
نصح الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك قادة المجلس الانتقالي في ليبيا بأن "يعلنوا المسالمة لكل من سالمهم" من الجهات الدولية المختلفة، طبقا "لمبدأ المداراة لا المداهنة". كما أوصاهم بإصلاح أمورهم الداخلية ومصالحهم الدينية والدنيوية، في مسعاهم للانتقال بليبيا إلى مرحلة جديدة.
وقال الشيخ العلامة في رسالة عنونها "وما النصر إلا من عند الله": إن المسلمون فرحوا بانتصار الشعب الليبي على معمر القذافي وأعوانه، بعد معاناتهم الطويلة تحت حكمه وبعد الجهد الكبير في قتاله.
وأكد أن "هذا الانتصار لمن نصر الله الحقَ على الباطل، وليس هو فقط من نصر المظلوم على الظالم، بل هو مع ذلك من نصر الإسلام على ضده".
وأشار فضيلته إلى فرحة المسلمين "بإعلان رئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبد الجليل –وفقه الله- تحرير البلاد، وبناء دستور البلاد على شريعة الإسلام، وإلغاء كل قانون يخالف أحكام الإسلام"، سائلا الله تعالى أن أن يحقق لليبيين "ما يصبون إليه من العزة والكرامة والأمن والاستقرار في ظل الإسلام الظليل، وأن يجمع كلمتهم على الخير، ويؤلف بين قلوبهم".
وأوصى الشيخ البراك "ولاة الأمر في ليبيا.. أن يعلنوا المسالمة لكل من سالمهم، ويبنوا علاقاتهم الدولية على ذلك، مراعين في ذلك مبدأ المداراة لا المداهنة، وأن يقبلوا على إصلاح أمورهم الداخلية، ومصالحهم الدينية والدنيوية".
كما أكد أن "على الدول الغربية أن يعاملوا الدولة الجديدة على أساس القانون الذي ارتضوه؛ وهو عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد، كنظام حكمهم وسياسة دولتهم".
وتابع: "وليعلموا أن دين الإسلام يرعى الحقوق، ويؤكد على الوفاء بالعهود التي لا تبنى على استذلال القوي للضعيف. وليعلموا أن دين الإسلام -وهو الدين الحق- دين العزة والكرامة يأبى على أهله الخنوع لمن يريد أن يسومهم الخَسْفَ، ويستطيل عليهم بقوته".
وأضاف: "كما يجب أن يُعلم أن مِن أُسس دين الإسلام العدلَ مع الصديق والبغيض والقريب والبعيد"، مستشهدا بقول الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون).
نص الرسالة:
http://www.almoslim.net/node/154990