أنت هنا

30 ذو القعدة 1432
المسلم- وكالات

تعتزم الولايات المتحدة فتح "سفارة افتراضية" في إيران على الإنترنت تقدم خدمات للإيرانيين عن تأشيرات الدخول وبرامج التبادل الطلابية، في تخطي للعلاقات الدبلوماسية المقطوعة رسميا بين البلدين.

ولم يتضح بعد موقف الحكومة الإيرانية من هذه السفارة وما إذا كانت ستغلق الموقع من على شبكتها لمنع المستخدمين داخل إيران من الوصول إليه.

وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون خلال مقابلة مع النسخة الفارسية من شبكة بي.بي.سي البرطانية إن الولايات المتحدة تعتزم فتح "سفارة افتراضية" في إيران على الانترنت تعطي الإيرانيين معلومات.

دافعت كلينتون عن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على إيران وقالت إن واشنطن لديها قضية جنائية قوية تربط بين طهران ومؤامرة لاغتيال السفير السعودي لدى بلادها.
وحرصت كلينتون على التأكيد على رغبة الولايات المتحدة في توسيع اتصالاتها بالمواطنين الإيرانيين رغم التوترات القائمة مع "حكومة طهران التي تحولت إلى دكتاتورية عسكرية".
وخلال مقابلة مع إذاعة "صوت أمريكا"، قالت كلينتون: "هدفي من التحدث معكم اليوم هو أن أوصل بوضوح لشعب إيران، خاصة الجموع الكبيرة من الشبان، أن الولايات المتحدة ليست في نزاع معكم. نريد أن ندعم تطلعاتكم".
وتابعت: "سنسعد كثيرا إذا غير النظام في إيران فكره غدا".
وصرحت كلينتون بأن موقع "السفارة الافتراضية" على الانترنت سيفتح بنهاية العام وسيمد الإيرانيين بمعلومات عن تأشيرات الدخول وبرامج أخرى.
وقطعت الولايات المتحدة علاقتها الدبلوماسية الرسمية مع إيران عام 1980 بعد فترة وجيزة من قيام الثورة الخمينية عام 1979 واقتحام الطلبة للسفارة الأمريكية في طهران واحتجاز رهائن.

وخلال شهوره الأخيرة في البيت الأبيض فكر الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش في فتح مكتب للمصالح الأمريكية يمكنه إصدار تأشيرات دخول لكنه في نهاية المطاف استبعد الفكرة.

وقالت كلينتون إن الولايات المتحدة توفر التكنولوجيا والتدريب لمساعدة الإيرانيين على تجاوز القيود التي تفرضها حكومة طهران على الإنترنت ووسائل الاتصال الأخرى وفي الوقت نفسه ستسعى لتوسيع العقوبات على إيران.

وأقرت وزيرة الخارجية الأمريكية بأن العقوبات الاقتصادية تخلق في بعض الأحيان صعوبات للمواطن الإيراني العادي لكنها قالت إنها الوسيلة الأمثل للضغط على زعماء إيران.

وقالت كلينتون لبي.بي.سي: "نرى توجهات وتصرفات مقلقة لها صلة بالجهود السرية المستمرة لبناء برنامج للأسلحة النووية...بها الكثير من الخديعة والكثير من الكذب على الوكالة الدولية للطاقة الذرية وباقي المجتمع الدولي".

وأضافت: "نشهد سلوكا عدوانيا ضد الجيران في المنطقة ونشهد جهودا لمحاولة اختطاف أو تقويض ما يسمى بصحوة الربيع العربي. لا نريد صراعا مع إيران لكننا نريد أن نرى حكام إيران وقد غيروا مظهرهم ومخبرهم".

وصرحت كلينتون بأن الباب لايزال مفتوحا أمام إجراء محادثات مع طهران حول برنامجها النووي وإن قالت إن الانقسامات السياسية داخل الحكومة الإيرانية نفسها تعيق ذلك. وأضافت: "أعتقد أن هناك صراعا للقوى يدور داخل النظام وهم غير قادرين على تحديد ما يريدونه حقا إلى أن يعرفوا أولا من سينفذه".

وذكرت كلينتون أنها تعرف أن عددا كبيرا من الناس في شتى أنحاء العالم يتشككون فيما وجهته واشنطن هذا الشهر من اتهامات لإيران بالتورط في خطة لقتل السفير السعودي في الولايات المتحدة لكنها قالت إنها تعتقد أن واشنطن لديها قضية قوية.

وتابعت: "قمت بتدريس القانون الجنائي منذ سنوات قليلة. إنها قضية قوية جدا. إنها بالقطع توجه الأسئلة الصحيحة واعتقد أنها ستكون قضية ناجحة".

وقالت كلينتون إن القضية تعكس نمطا موسعا للسلوك الخطر الذي تنتهجه قوة القدس وهي ذراع العمليات السرية للحرس الثوري الإيراني، مضيفة: "لقد أصبحوا أكثر تهورا".