كشفت تقرير "إسرائيلي" يوم الخميس عن أن صفقة مبادلة الجاسوس "الإسرائيلي" المحتجز في مصر مقابل أسرى مصريين تضمنت تعهدا من واشنطن لبيع مقاتلات "إف 16" لمصر. يأتي ذلك فيما يرتقب إنجاز الصفقة في وقت لاحق من الخميس حيث سينقل الجاسوس بطائرة إلى تل أبيب فيما يصل الأسرى المصريون عبر معبر طابا الحدودي.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية إن الولايات المتحدة وافقت على بيع عدة طائرات من طراز "إف 16" لمصر من أجل تسهيل الإفراج عن الجاسوس "الإسرائيلي" إيلان جرابل الذي يحمل أيضا الجنسية الأمريكية، وذلك بعد أن كانت "إسرائيل" تعارض إتمام هذه الصفقة.

ونقلت الصحيفة عن اللواء المصري المتقاعد سامح سيف اليزل، قوله: "إن واشنطن قامت بدور فعال في المفاوضات للإفراج عن جرابل وساعدت مصر للحصول على أفضل صفقة ممكنة".
ومن المتوقع أن يصل جرابل على متن طائرة إلى الجانب "الإسرائيلي" حيث سيتم استجوابه من قبل مسئولي الدفاع "الإسرائيليين" بمجرد وصوله، ومن ثم سيتم نقله إلى الولايات المتحدة.

وكان من المقرر نقل جرابيل صباح اليوم بعد استقبال المصريين المفرج عنهم من سجون الاحتلال، لكن الموعد تأجل إلى الساعة الخامسة مساء يتوقيت القاهرة. فقد أعلن مسؤول أمني عن تأجيل موعد إتمام الصفقة، لكنه لم يشر إلى أسباب التأجيل.

في الوقت ذاته، نشرت السلطات المصرية قائمة بأسماء الأسرى الذين سيفرج عنهم في إطار الصفقة.

وكثفت السلطات المصرية احتياطاتها الأمنية عند معبر طابا الذي من المقرر أن يستقبل الأسرى المفرج عنهم، وذلك تحسبًا لأي أعمال احتجاجية من قبل الغاضبين من الأهالي.

وبدأ منذ فجر اليوم توافد العشرات من أهالى السجناء والمناضلين المصريين المفرج عنهم، أمام منفذ طابا البري. كذلك حضر بعض مشايخ القبائل من شمال وجنوب سيناء لاستقبال الأسرى المحررين.

كما حضر بعض أهالي المجاهدين الذين لم يتم الإفراج عنهم في إطار تلك الصفقة، وعلى وجوههم علامات الحزن.

وكان الكثيرون في مصر قد عبروا عن غضبهم لعدم شمول الصفقة بقية المصريين المحتجزين في "إسرائيل" الذينيزيد عددهم عن 80 أسيرا. كما انتقد كتاب بارزون، من أبرزهم أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة حسن نافعة، عدم سعي الجانب المصري إلى إدراج اسم الشيخ المصري عمر عبد الكافي المعتقل في الولايات المتحدة منذ سنين، ضمن شروط الصفقة، باعتبار جرابل مواطن يحمل الجنسية الأمريكية إلى جانب "الإسرائيلية".

ومن المقرر أن ينفرد التليفزيون المصري بإجراء حوار مع الجاسوس جرابل قبل نقله مباشرة إلى "إسرائيل".