أنت هنا

30 ذو القعدة 1432
المسلم/موقع سوريون/وكالات

حكى الصحفي البريطاني سيان ماك أليستير الذي اعتقلته السلطات السورية الأسبوع الماضي, بعد الإفراج عنه, تفاصيل الفظائع التي رآها وسمعها داخل السجن.

 

 وقال أليستير تم إغماض عيني ونقلي إلى سجن في العاصمة حيث كان يرقد ناشطون معارضون للنظام، وبقيت في السجن خمسة أيام.

 

 وروى كيف يتم تعذيب السجناء الناشطين المعارضين :” أُجلست على كرسي في غرفة فارغة وفي خارجها كنت أسمع إلى الضرب في الغرف المجاروة، فالسجناء يُصفعوا ويضربوا بقوة.”

 

واضاف:” كانت صيحات وضجيج البشر يجعلك ترتجف وتهتز، فأنت تستمع إلى أصوات لم تسمعها من قبل، لم أسمعها شخصيا من قبل، رأيت أشخاصا قتلى ، رأيت أناسا يموتون، رأيت أناسا مُثل في جثثهم، وقطعت أوصالهم، لكن أن تسمع بكاء وعويل الناس شيء غريب، لا يمكن مقارنته بشيء آخر.”

 

وتابع:” كانت صدمتي النفسية وكابوسي أن أراهم كيف يعاملون شعبهم، وأتخيل كيف يكون مصيري هنا في زنزانة مظلمة للأبد، بدون أي تصور متى سيتم الإفراج عني.”

 

من جهة أخرى, أفاد مسؤول محلي لبناني أن الجيش السوري يقوم الخميس بزرع ألغام في منطقة محاذية للحدود مع منطقة وادي خالد شمال لبنان.

 

وقال المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه أن الجيش السوري بدأ منذ ساعات الصباح بوضع ألغام داخل الأراضي السورية عند الساتر الترابي الفاصل بين بلدتي البويت وهيت (في محافظة حمص) من الجهة السورية وبلدتي الكنيسة وحنيدر (في منطقة وادي خالد) من الجهة اللبنانية.

 

وأضاف, راجعنا بعض الجهات المعنية في لبنان وقالوا لنا أن السوريين يقومون بهذه الإجراءات لمنع تهريب السلاح.
ووقعت خلال الأسابيع الأخيرة حوادث إطلاق نار عدة من الأراضي السورية وعمليات توغل طالت أراضي لبنانية حدودية في الشمال.