أنت هنا

1 ذو الحجه 1432
المسلم- وكالات

دعا الشيخ راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة الإسلامية في تونس التي فازت في انتخابات المجلس التأسيسي إلى الهدوء في بلدة سيدي بوزيد التي شهدت شغب من جانب أنصار حزب العريضة الشعبية. كما دعا إلى نبذ العنف واتهم قوى على صلة بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي بإثارة العنف.

وجاءت تصريحات الغنوشي ردا على الاضطرابات التي حدثت بسبب احتجاج أنصار حزب العريضة الشعبية على شطب نتائجه في بلدة سيدي بوزيد مهد الاحتجاجات التي أطاحت ببن علي. ويبدو أن سبب الشطب يتعلق بتجاوزات مالية.

وفي وقت سابق من اليوم، فرضت الحكومة التونسية حظراً للتجول في سيدي بوزيد، وقام عناصر الأمن بإطلاق النار بالهواء لتفريق التظاهرة حاول المشاركون فيها مهاجمة مقر المجلس البلدي.

كما أفاد شهود عيان بأن قوات الجيش حاولت تفريق الحشود بإطلاق النار في الهواء والغازات المسيلة للدموع.

وكان المحتجون أشعلوا النار أمس الخميس في مكتب رئيس البلدية أثناء احتجاج.

وذكر أحد الشهود إن المحتجين أشعلوا النار أيضا في مكتب للحملة الانتخابية لحزب النهضة.

وكان رجل الأعمال الهاشمي الحامدي زعيم العريضة الشعبية مساء الخميس قد أعلن سحب قوائمه التي فازت بـ (19 مقعدا) في المجلس التأسيسي، وذلك بعد إعلان الهيئة العليا المستقلة للانتخابات إلغاء فوز قوائمها في ست دوائر انتخابية خصوصا بسبب مخالفات مالية.

وجاء حزب العريضة الشعبية في المرتبة الرابعة في الانتخابات وفقا للنتائج التي أعلنتها اللجنة المستقلة للانتخابات.

وكانت "العريضة الشعبية" ستحل ثالثة في الانتخابات لو احتسبت نتائج قوائمها الملغاة (8 مقاعد)، بعد النهضة وحزب المؤتمر من أجل الجمهورية وقبل التكتل الديمقرطي من أجل العمل والحريات.

وفاز حزب النهضة الاسلامي في انتخابات المجلس التأسيسي التاريخية التي جرت في تونس الاحد الماضي بعد تسعة أشهر من الإطاحة بنظام بن علي، وحصل على 90 مقعدا (41,47 % من المقاعد)، بحسب النتائج النهائية الموقتة التي أعلنها مساء الخميس رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات كمال الجندوبي.