أنت هنا

1 ذو الحجه 1432
المسلم- وكالات

قال مدعي المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو يوم الجمعة إن مكتبه على "اتصال غير رسمي" مع سيف الإسلام ابن الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي من خلال وسطاء، فيما يتعلق بتسليم نفسه للمحكمة. وقال إنه في حال تسلمه فإنه سيظل بريء حتى تثبت إدانته.

ويعتقد أن سيف الإسلام مختبأ في الصحراء الشاسعة في ليبيا، لكنه حاول من خلال وسطاء الترتيب لتوفير طائرة تنقله خارج منطقة الصحراء حتى يتسنى له تسليم نفسه لمحكمة جرائم الحرب في لاهاي.

وفر سيف الإسلام بعد ان القت القوات الموالية للمجلس الوطني الانتقالي الحاكم في ليبيا القبض على أبيه وقتلته خارج سرت مسقط رأسه.

وقال أوكامبو في بيان "من خلال وسطاء نجري اتصالات غير رسمية مع سيف. مكتب المدعي أوضح أنه إذا سلم نفسه للمحكمة الجنائية الدولية فسيكون لديه الحق في أن تسمعه المحكمة وهو بريء حتى تثبت إدانته. القضاة سيتخذون القرار".

وأضاف البيان: "هذه عملية قانونية وإذا قرر القضاة أن سيف بريء أاو قضى عقوبته فبوسعه أن يطلب من القضاة أن يرسلوه إلى دولة أخرى ما دامت هذه الدولة تقبله".

ولم يوضح البيان مكان تلك الاتصالات وإذا كانت من داخل ليبيا أم من النيجر حيث يعتقد أنه فر.

وتابع البيان: "علاوة على ذلك علمنا من خلال قنوات غير رسمية أن هناك مجموعة من المرتزقة تعرض نقل سيف إلى دولة إفريقية ليست عضوا في نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية. كما يدرس مكتب المدعي إمكانية اعتراض أي طائرة في أجواء دولة عضو من أجل إلقاء القبض عليه".

ولا تلزم الدول غير الأعضاء في نظام روما الأساسي بتسليم المتهمين.

من ناحية أخرى، قال مسؤول ليبي كبير في المجلس الوطني الانتقالي الليبي إن سيف الإسلام يحاول الترتيب لتوفير طائرة تنقله خارج منطقة الصحراء حتى يتسنى له تسليم نفسه لمحكمة جرائم الحرب في لاهاي.

وقال المسؤول الذي رفض ذكر اسمه: إن سيف الاسلام المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية عبر الحدود الليبية إلى النيجر.

ويبدو ان سيف الإسلام يخشى أن يلقى مصير والده على يد الثوار، ولذلك يسعى لتسليم نفسه إلى الجنائية الدولية، لكن المسؤول قال إنه لم يجد وسيلة بعد للقيام بذلك.

وأضاف: "يوجد اتصال مع مالي ومع جنوب إفريقيا ومع دولة مجاورة أخرى لتنظيم خروجه... لم يحصل على تأكيد بعد.. ما زال ينتظر".

ولم يتسن التأكد من صحة هذه التصريحات من مصدر مستقل.

وحتى إذا تمكن سيف الإسلام من الحصول على جزء من الثروة الطائلة التي جمعتها أسرة القذافي من وراء آبار النفط الرئيسية في ليبيا خلال 42 عاما من حكم البلاد فسوف تحد مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية من الفرص المتاحة له.

وقالت المحكمة الجنائية إنها تحاول التحقق من مكان ونوايا سيف الإسلام ورئيس المخابرات الليبية السابق عبد الله السنوسي الرجل الثالث في مذكرة الاتهام التي أصدرتها المحكمة بعد القذافي وسيف الإسلام.

وقال مصدر في المجلس الوطني الانتقالي إن سيف الإسلام والسنوسي موجودان معا في حماية قبائل الطوارق في الصحراء الواسعة بالقرب من الحدود بين الجزائر والنيجر.