
طالب عشرات آلاف المحتجين اليمنيين يوم الجمعة في صنعاء بمحاكمة الرئيس علي عبد الله صالح، فيما تبادلت قوات موالية لصالح وأخرى مناوئة له إطلاق النار بشكل متقطع. كذلك أسفرت المواجهات بين الأمن والمحتجين عن مقتل امراة في العاصمة وجرح خمسة أشخاص برصاص قوات الأمن في تعز.
وقتلت امراة في صنعاء برصاص قناص فيما كانت تعبر مع زوجها شارع هائل في جنوب غرب ساحة التغيير، على خط التماس بين القوات الموالية لصالح والمعارضة له، وفق شهود.
ونقلت جثة كفاية العمودي (28 عاما) إلى المستشفى الميداني في ساحة التغيير التي تشكل معقل الحركة المعارضة لصالح وسط العاصمة اليمنية، وفق ما أفاد مصدر طبي.
وهتف المتظاهرون الذين احتشدوا لأداء صلاة الجمعة في شارع الستين "يا أحرار العالم صالح لازم يتحاكم".
وقال الإمام في ساحة التغيير: "على المدافعين عن بقاء النظام أن يتوبوا إلى الله ويلتحقوا بإخوانهم في ساحات التغيير".
وأضاف: "على قوات الأمن المدافعة عن النظام ألا تواجه إخوانها الثوار السلميين (...) كلنا نحتاج إلى هذه الثورة حتى نزيل الظلم عن يمننا".
وأفادت فرانس برس بأن أصداء تبادل متقطع للنار بين قوات قبلية مناصرة لصالح وأخرى مناهضة له سمع الجمعة بعدما اندلعت ليل الخميس اشتباكات بين الجانبين.
وفي تعز (جنوب غرب) أحد معاقل المعارضة، جرح خمسة أشخاص، إصابات أربعة منهم بالغة، برصاص قوات الأمن في مسيرة تشييع جثامين ضحايا أمس.
وسجلت تظاهرات مناهضة للنظام اليمني في مدن أخرى مثل إب والحديدة، حسبما روى سكان.
من ناحية أخرى، أعلن مصدر في الشرطة اليمنية مقتل ضابط كبير في وحدة مكافحة الإرهاب اليمنية وجرح اثنين من أبنائه الجمعة في انفجار عبوة ناسفة زرعت في سيارته في عدن كبرى مدن جنوب اليمن.
وقال المصدر إن "عبوة ناسفة انفجرت في سيارة رئيس وحدة مكافحة الإرهاب في عدن العقيد علي الحجي ما أدى إلى مصرعه في الحال وإصابة اثنين من أبنائه نقلا إلى المستشفى".
وأشار إلى أن "الانفجار وقع في حي العريش المجاور لمطار عدن الدولي أثناء مروره في الشارع العام".
واتهم المصدر عناصر تنظيم القاعدة بزرع العبوة في سيارة الحجي.
واغتنم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ضعف السلطة المركزية في اليمن لتعزيز انتشاره في جنوب البلاد وشرقها.