أنت هنا

2 ذو الحجه 1432
المسلم/وكالات/الجزيرة نت

 عاد الهدوء إلى مدينة سيدى بوزيد التونسية التى كانت شهدت اضطرابات وأعمال عنف، عقب إعلان نتائج انتخابات المجلس التأسيسى مساء الخميس الماضى.

 

وقال شهود عيان "لقد كانت الليلة هادئة جدا واحترم حظر التجول الليلى الذى أعلن أثر الاضطرابات ولم تسجل أى حوادث".
وصباح السبت وهو يوم السوق الأسبوعية فى تونس، كانت الحركة طبيعية فى المدينة ونظمت حملات نظافة بمشاركة الأهالى لرفع لإزالة آثار أعمال العنف.

 

وكانت بلدة سيدي بوزيد قد شهدت شغبا من جانب أنصار حزب العريضة الشعبية احتجاجا على نتائج الانتخابات.

 

من جهته, جدد زعيم حزب حركة النهضة راشد الغنوشي تطميناته للداخل التونسي وللخارج إقليميا ودوليا في عرضه لتصور حزبه، الذي تصدر الفائزين في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي، كما طمأن منطقة سيدي بوزيد التي تشهد منذ أمس أعمال عنف واحتجاجات، وقال إنها ستأتي في مقدمة أولويات التنمية.

 

وقال الغنوشي "إن مفتاح الإصلاح هو الحرية والكرامة واستقلال المجتمع المدني عن الدولة"، مضيفا أن النهضة تؤكد على العمق الحضاري لتونس، وتلتزم بتثبيت انتمائها الحضاري".

 

وأكد الالتزام بـ"العلاقات الخاصة مع الأشقاء في كل من الجزائر وليبيا ضمن إستراتيجية المشاركة والإشعاع الحضاري"، مشددا على التزام النهضة بالأمن والسلم في العالم، واحترام المواثيق التي وقعتها الدولة التونسية، منبها إلى أن الثورة التونسية" هدمت نظاما ولم تهدم الدولة".

 

وأكد أن النهضة ستبذل ما في وسعها لضمان حياة كريمة للمواطن التونسي، وأن لديها تصورا تنمويا شاملا لمحاربة الفقر والبطالة، وتحقيق المطلب الأساسي للثورة وهو الحرية والكرامة.

 

ووجه رسالة خاصة لأهالي سيدي بوزيد "الذين أشعلوا شرارة الثورة في تونس والعالم العربي وما وراءه"، مشيدا بهم قائلا إن النهضة اختارت انطلاق حملتها الانتخابية من هناك.

 

 

وفي إشارة إلى الاضطرابات الأمنية التي تشهدها سيدي بوزيد، وفرضت على إثرها وزارة الداخلية حظرا للتجوال في البلدة، قال الغنوشي موجها حديثه للأهالي هناك "المنتظر منكم أنكم أحرص الناس على الثورة التي أطلقتم شرارتها، وأناشدكم الحفاظ على الهدوء وعلى ممتلكات ومرافق الدولة".

 

كما شكك الغنوشي في أن تكون أيادي "حزب التجمع المنحل قد ساهمت بقدر أو آخر في هذه الاضطرابات من خلال إشاعات باطلة نسبت إلى الأمين العام لحركة النهضة حمادي الجبالي"، وتعهد الغنوشي في كلمته أن تأتي سيدي بوزيد في مقدمة المناطق المستهدفة بالتنمية.