أكدت صحيفة لو فيجارو الفرنسية أن سيف الإسلام القذافى اختبأ جنوب ليبيا قبل أن يعبر حدود النيجر بفضل مساعدة أغالى ألامبو، زعيم حركة النيجر من أجل العدالة التى شكلها متمردو الطوارق.
وقال الصحيفة الفرنسية أن الرسائل العديدة التى أعرب خلالها سيف الإسلام فى الأيام الأخيرة عن رغبته فى تسليم نفسه للمحكمة الجنائية الدولية، لم تكن إلا مناورة للبقاء بعيدا عن المجلس الوطنى الانتقالى الليبى.
واضافت إن أغالى ألامبو كان المسئول الرئيسى عن تهريب ثالث أبناء العقيد الليبى، الساعدى القذافى، من ليبيا الشهر الماضي.
وتابعت أن زعيم الطوارق الآخر ريسا آج بولا، كان مسئولا عن حماية رئيس الاستخبارات السابق فى نظام القذافى، عبد الله السنوسى التى أصدرت المحكمة الجنائية الدولية بحقه مذكرة اعتقال.
وأشارت الصحيفة إلى أن الزعيم "آج بولا" رافق السنوسى فى موكب قام بحمايته نحو 40 شخصا من متمردى الطوارق حتى وصل إلى قاعدة للمتمردين فى منطقة كيدال بمالى.
واوضحت الصحيفة أن سيف الإسلام والسنوسى يحاولان زعزعة الاستقرار فى بلدان تجمع دول الساحل والصحراء التى تضم ليبيا وبوركينا فاسو ومالى وتشاد والسودان والنيجر وإرتريا وإفريقيا الوسطى، مؤكدة أنه الأمر الذى يمتلكان من أجله المال والمرتزقة، فضلا عن اتصالات بليبيا. وقال مدعي المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو في وقت سابق إن مكتبه على "اتصال غير رسمي" مع سيف الإسلام ابن الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي من خلال وسطاء، فيما يتعلق بتسليم نفسه للمحكمة. وقال إنه في حال تسلمه فإنه سيظل بريء حتى تثبت إدانته.
وقال أوكامبو في بيان "من خلال وسطاء نجري اتصالات غير رسمية مع سيف. مكتب المدعي أوضح أنه إذا سلم نفسه للمحكمة الجنائية الدولية فسيكون لديه الحق في أن تسمعه المحكمة وهو بريء حتى تثبت إدانته. القضاة سيتخذون القرار".
وأضاف البيان: "هذه عملية قانونية وإذا قرر القضاة أن سيف بريء أاو قضى عقوبته فبوسعه أن يطلب من القضاة أن يرسلوه إلى دولة أخرى ما دامت هذه الدولة تقبله".
ولم يوضح البيان مكان تلك الاتصالات وإذا كانت من داخل ليبيا أم من النيجر حيث يعتقد أنه فر.
وتابع البيان: "علاوة على ذلك علمنا من خلال قنوات غير رسمية أن هناك مجموعة من المرتزقة تعرض نقل سيف إلى دولة إفريقية ليست عضوا في نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية. كما يدرس مكتب المدعي إمكانية اعتراض أي طائرة في أجواء دولة عضو من أجل إلقاء القبض عليه".
