
قال السلطان قابوس بن سعيد حاكم عمان افي افتتاح أعمال الدورة الخامسة لمجلس عُمان للعام 2011، إنه " لايمكن السماح باحتكار الرأي وفرضه على الآخرين ولايمكن في الوقت ذاته السماح بالتطرف والغلو من جانب أي فكر كان لأن في كل ذلك إخلالا بالتوازن الواجب بين الأمور والذي على أساسه تتخذ القرارات الحكيمة التي تراعي مصالح الجميع.
وأضاف في الكلمة التي ألقاها امام اعضاء المجلس اليوم الإثنين " كما أن الفكر متى ما كان متعددا ومنفتحا لايشوبه التعصب كان أقدر على أن يكون الأرضية الصحيحة والسليمة لبناء الأجيال ورقي الأوطان وتقدم المجتمعات . فإن التشدد والتطرف والغلو على النقيض من ذلك والمجتمعات التي تتبنى فكرا يتصف بهذه الصفات إنما تحمل في داخلها معاول هدمها ولو بعد حين . ونحن إذ نؤكد رفض مجتمعنا العماني لأية دعاوى لاتتفق وطبيعته المتسامحة المعتدلة .. ننبه كل المختصين إلى إن التوعية مهمة للغاية من أجل فهم الأمور على حقيقتها وعدم ترك المجال لأي تكهنات لاتقوم على أسس سليمة . لقد فطرنا في هذا البلد ولله المنة والحمد على السماحة وحسن المعاملة ونبذ الأحقاد ودرء الفتن والتمسك بالأعراف والقيم القائمة على الإخاء والتعاون والمحبة بين الجميع".
وتابع قابوس " اننا نتطلع من مجلس عُمان الى عمل قومي متطور"، مؤكدا على "تنمية الموارد البشرية"، وأن "المرحلة المقبلة ستشهد اهتماما أكبر بتوفير فرص للشباب، ومشاركتهم في الحياة العامة". وتابع قائلا "اننا نتطلع إلى دور أكبر للقطاع الخاص، خاصة بتنمية الموارد البشرية".
وأشار إلى أن "حرية التعبير لا تعني بحال من الأحوال قيام فرق بمصادرة الرأي"، مؤكدا "على الايمان دائما بأهمية تعدد الافكار وعدم مصادرة الفكر".