
اعتقلت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" فجر الثلاثاء القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشيخ حسن يوسف ونجله أويس و11 مواطنا آخرين في الضفة الغربية المحتلة.
وأحيل المعتقلون إلى جهاز الأمن العام "الإسرائيلي" للتحقيق معهم بدعوى ضلوعهم بهجمات ضد أهداف تابعة لدولة الاحتلال، حسبما قالت إذاعة صهيونية.
وتقوم قوات الاحتلال باعتقالات شبه يومية للمواطنين الفلسطينيين على الحواجز المنتشرة في الضفة المحتلة، وخاصة خلال الساعات الأولى من فجر كل يوم.
وكذلك تقوم السلطة الفلسطينية في رام الله التي يقودها الرئيس محمود عباس باعتقالات واستدعاءات أمنية للعديد من الفلسطينيين المنتمين لحركة حماس خصوصا وغيرها من حركات المقاومة، وذلك في إطار التنسيق الأمني مع قوات الاحتلال.
وأمس، حذرت "الحملة الشبابية لرفض الاستدعاءات الأمنية" من أسلوب جديد تنتهجه الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة بالضفة، يهدف لإجبار الشبان إلى مراجعة مقراتها الأمنية للتحقيق بصورة شبه يومية.
وقالت الحملة في بيان نقله المركز الفلسطيني للإعلام إن "الأجهزة الأمنية عمدت مؤخرًا إلى اعتقال عدد من الشبان ومساومتهم خلال اعتقالهم في مقراتها، إما على التجاوب مع الاستدعاءات بالحضور إلى المقرات الأمنية بشكل شبه يومي، وإما إبقائهم في الاختطاف مدّة أطول".
وأضافت أنّ "أسلوب المقابلات شبه اليومي يعتبر بمثابة اعتقال نفسي؛ إذ إن الأجهزة الأمنية في حالة استجابة الشبان للمواظبة على الحضور إلى مقراتها، تكون قد حققت هدف الاختطاف، وهو أن يبقى المستدعى لمقراتها الأمنية في حالة اضطراب نفسي دائم، لا يفكر إلا في موعد المقابلة والأسئلة التي ستوجه له في اليوم القادم".
واستنكرت الحملة الشبابية ما أسمته "سعي حركة فتح إلى بسط سيطرة أمنية في الضفة عبر القبضة الحديدية"، داعية إلى "اليقظة إزاء هذا المخطط المتواصل واتخاذ موقف رجولي يفوّت الفرصة على المحاولات الحثيثة والمتواصلة للإقصاء وتحطيم المعنويات".
ودعت الحملة الشبان الذين تصلهم "الاستدعاءات الخطية أو الشفوية غير القانونية من أجل التحقيق، إلى الالتحاق بركب الرافضين لسياسة الاستدعاء، مما سيزيد من حالة التخبط والإرباك لدى قادة الأمن، الذين باتوا منزعجين من الانتشار الواسع للحملة الشبابية".