
تعقد اليوم في مدينة إسطنبول التركية قمة ثلاثية تضم رئيسي باكستان وأفغانستان والرئيس التركي عبدالله جول، حيث يتناول المجتمعون القضايا الأمنية للمنطقة في مسعى للحد من انعدام الثقة بين الجارتين وبدء عهد جديد من التعاون. ويعقب القمة مؤتمرا إقليميا بشأن أفغانستان يحضره ممثلون دوليون.
وشاب العلاقات الثنائية بين بامستان وأفغانستان اتهامات بأن كل طرف يساعد خصوم الطرف الآخر، حيث اتهم مسؤولون أفغان المخابرات الباكستانية بدعم حركة طالبان وشبكة حقاني المتحالفة معها.
وعشية القمة، قال مسؤول تركي إن المناخ الإقليمي آخذ في التدهور، معتبرا أنه "ربما يكون الأوان قد حان الآن لمحاولة تغيير المسار".
ومضى قائلا: "لدينا شعور بأن لديهما رغبة خالصة في التحدث إلى بعضهما البعض لأنهما يدركان أن هذا الاتجاه لا يساعد أيا منهما".
وكانت تكهنات كثيرة قد أثيرت بشأن إشراك حركة طالبان وشبكة حقاني في مفاوضات لإنهاء القتال الدائر بأفغانستان وهي مسألة تزداد إلحاحا قبل انسحاب القوات الأمريكية المقاتلة من أفغانستان بحلول نهاية عام 2014، حسبما هو معلن.
وقال الرئيس الأفغاني حميد كرزاي إن أي مفاوضات لابد وأن تكون مع باكستان مما يبرز الشكوك الأفغانية في أن إسلام اباد تدعم طالبان.
وفي خطوة تحمل دلالة خاصة سيجتمع الجنرال أشفق كياني قائد الجيش الباكستاني مع نظيره الأفغاني على هامش سادس قمة يعقدها الزعماء الثلاثة.
وسيعقب المحادثات الثلاثية مؤتمر إقليمي بشأن أفغانستان يحضره وزير الخارجية الهندي س. م. كريشنا ووزيرا خارجية فرنسا وألمانيا وآخرون. وألغت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون زيارتها لاعتلال صحة والدتها.