أنت هنا

5 ذو الحجه 1432
المسلم- وكالات/ متابعات

تواصل سلطات الاحتلال حملات تهويد القدس وطرد السكان المقدسيين من منازلهم، حيث وزعت خمسة بلاغات لخمس عائلات من قرية سلوان لهدم منازلهم. وقالت منظمة حقوقية أن "إسرائيل" ترتكب جريمة حرب من خلال إجبار الفلسطينيين على الخروج من القدس الشرقية في إطار سياسة متعمدة.

ونقلت وسائل الإعلام الفلسطينية ان طواقم بلدية الاحتلال استهدفت عدة أحياء في سلوان، وهي: عين اللوزة، وواد ياصول، ووادي الربابة، وحي البستان، حيث وزعت للأهالي أوامر بـهدم منازلهم.

كما نشرت وسائل إعلام صهيونية خبرا يؤكد إقرار خطة إقامة "حديقة الملك" التوراتية في سلوان، والتي سيسفر تنفيذها عن هدم 22 منزلاً في حي سلوان، على الرغم من المعارضة الدولية للخطة، التي ستكون امتداداً لمستوطنة مدينة داود في حي وادي حلوة.

وكانت المحكمة المركزية التابعة لسلطات الاحتلال في القدس المحتلة قد حكمت أمس الأثنين على المواطن غازي كنعان من بلدة سلوان بالسجن الفعلي لمدة ثلاثة عشر عاماً، وثلاثة سنوات مع وقف التنفيذ، بدعوى المشاركة بالمظاهرات ضد سلطات الاحتلال، ومحاولة قتل أحد أفراد حرس الحدود الصهاينة وحيازة سلاح. كما ألزمته المحكمة بدفع تعويض لشرطي صهيوني أصيب بيده بسبب إطلاق النار عليه في رأس العمود عام 2010 بـمبلغ (7500) شيكل.

يذكر أن كنعان اعتقل قبل حوالي عام ونصف من منزله في سلوان، وهو متزوج وله أربع أولاد، وقد قامت وزارة الداخلية الصهيونية بوقف معاملة جمع الشمل لزوجته التي تحمل الجنسية الأردنية.

كما أصدرت المحكمة المركزية الصهيونية أمس حكماً على الشاب عامر ناصر العباسي (18 عاماً) من سلوان بالسجن الفعلي لمدة 10 شهور، متهمة إياه بإلقاء زجاجات حارقة على قوات الاحتلال.

وتأتي هذه الأحكام في إطار تعسفي يستهدف الفلسطينيين في القدس المحتلة في محاولة لإخراجهم منها واستكمالا لخطوات تهويد القدس.

وأمس الاثنين، قالت "اللجنة الإسرائيلية لمناهضة هدم المنازل" وهي منظمة أهلية بارزة إن سلطات الاحتلال تجبر الفلسطينيين على الخروج من القدس الشرقية في إطار سياسة متعمدة قد تشكل جريمة حرب وهي تهمة رفضها رئيس بلدية القدس.

وقدمت اللجنة نتائجها للأمم المتحدة وطالبت بتحقيق قائلة إن "إسرائيل" استهدفت الفلسطينيين بهدم المنازل وإلغاء الإقامة والتضييق على ظروف حياتهم.

وقال مايكل سفارد وهو محام ساعد في وضع تقرير من 73 صفحة عن القضية: "نحن نشهد عملية تهجير عرقي. إسرائيل تنتهك بوضوح وعلى نحو خطير القانون الدولي ...والدافع سكاني".

وأضاف سفارد "هناك اشتباه بأن جريمة حرب تقع وهذه سبب وجوب إجراء تحقيق".

استولت "إسرائيل" على القدس الشرقية بما في ذلك المدينة القديمة في حرب عام 1967. وضمت في وقت لاحق المنطقة وقرى الضفة الغربية المحيطة إلى بلدية القدس التي أعلنت أنها العاصمة الأبدية والموحدة لـ"إسرائيل".

لكن الفلسطينيون وخاصة حركات المقاومة والنضال الفلسطيني تصر على أحقيتها في القدس بكاملها وفي أرض فلسطين من البحر إلى النهر. بينما يريد فريق التسوية في السلطة الفلسطينية القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية.

ويوجد نحو 300 ألف ساكن فلسطيني في القدس الشرقية يمثلون نحو 35% من إجمالي سكان المدينة، بحسب الأرقام "الإسرائيلية"، حيث دأبت السلطات "الإسرائيلية" على تهجير مستوطنين إلى القدس، ومنحهم الإقامة في مسعى لتغيير ديمغرافية السكان، بينما دأبت في الوقت ذاته على طرد الفلسطينيين وتهجيرهم وسحب إقاماتهم.