أنت هنا

5 ذو الحجه 1432
المسلم/العراق للجميع

 اكدت القائمة العراقية بزعامة اياد علاوي ان زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى بغداد تُعتبر محاولة لتعويض خسارة إيران للنظام السوري كحليف لها من خلال احتواء العراق وتصدير مشاكلها إليه.

 

وقال النائب عن القائمة أحمد العلواني ان "زيارة صالحي إلى بغداد غير مرحب بها، وكان من الأولى على الحكومة عدم استقبال أي مسؤول إيراني بسبب الجرائم التي ترتكبها إيران في العراق"، مؤكدا أن "تلك الزيارة غير بريئة على الإطلاق وتحمل أجندات في هذا الظرف العصيب الذي يمر به العراق والأزمة السياسية القائمة".

 

وأضاف العلواني أن "إيران متورطة باغتيال الكفاءات وتمويل الإرهاب وقصف الأراضي العراقية، وقطع المياه عنه، وبالتدخل السلبي في مؤسساته وجوانب حياة الشعب العراقي"، لافتا إلى أن "زيارة صالحي لبغداد تأتي في وقت أغلب المشاكل التي يعاني منها العراق تأتي من إيران وهذا منطق غريب".

 

واوضح العلواني أن "إيران تمر بأزمة كبيرة نتيجة تهاوي حليفها في المنطقة النظام السوري الذي بدأ يترنح"، مشيرا إلى أن "البعض يحاول تعويض خسارتها لسوريا من خلال احتواء العراق وتصدير مشاكلها إليه" مؤكدا أن"إيران تحاول أن تكون خلال الفترة القادمة صاحبة يد طولى في البلاد خاصة ان هناك جواً مناسباً لها من خلال علاقاتها ببعض المسؤولين في الحكومة".

 

من جهة أخرى, كشفت مصادر مطلعة في بغداد ان "طهران تسعى لملء الفراغ بعد انسحاب الاميركيين خصوصاً ان الكتل النيابية العراقية مازالت تصر حتى الآن على عدم منح حصانة قضائية للمدربين الاميركيين، الامر الذي ترفضه واشنطن".

 

وكشفت المصادر نفسها لصحيفة المستقبل أن "وزير الخارجية الإيراني ابلغ المسؤولين العراقيين استعداد ايران لتدريب القوات الامنية العراقية وتقديم اسلحة اضافة الى حضور خبراء ايرانيين في المجال الاستخباراتي لتدريب القوات العراقية ضمن ميثاق تعاون شامل يتضمن جوانب اقتصادية وتجارية وثقافية، قد يجري بحثه قريبا".

 

وشدد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خلال لقائه امس وزير الخارجية الايراني على"ضرورة تفعيل الحوار والتفاهم بين دول المنطقة لما بينها من روابط ومشتركات وهو ما يجعل كل دولة تتأثر بما تواجهه الدولة الأخرى".

 

وذكر بيان لمكتب المالكي تأكيد صالحي استعداد بلاده للتعاون في حل جميع المشاكل العالقة بين البلدين ومن ضمنها موضوع المياه، حيث اتفق الجانبان على تشكيل لجنة مشتركة من المتخصصين للوصول إلى إتفاقية ثنائية تضع آليات محددة لمعالجة هذا الموضوع.

 

وكان صالحي وصل إلى بغداد مساء أول من أمس قادماً من الدوحة، وذلك في إطار جولة على عدد من دول المنطقة.