أشاد رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، بالثورة السورية ووجه انتقادات حادة للنظام السوري الذي قال إنه "ظالم وغير إنساني" واصفاً قتلى الاحتجاجات في البلاد بأنهم "شهداء".
وأشار إلى أن بلاده "لن تقف مكتوفة الأيدي،" واعتبر أردوغان أن ضحايا المظاهرات هم "شهداء" ، لأنهم "يقتلون ظلماً لأجل مطالبتهم لحق مشروع من حقوقهم في العيش بحرية وكرامة،" وفقاً لموقع أخبار العالم التركي.
وقال أردوغان إن دمشق وأنقرة ارتبطتا بعلاقات قوية وصداقة طوال تسعة أعوام، ولكنه اتهم نظام الأسد بـ"قلب طاولة العلاقات رأساً على عقب" وتجاهل النصائح التركية التي كانت تحمل له ولسوريا "النجاة من هذا المأزق."
من جهة أخرى, قال التلفزيون الحكومي السوري يوم الثلاثاء انه تم التوصل لاتفاق نهائي بين السلطات السورية ولجنة من الجامعة العربية مكلفة بالتوصل لحل لانهاء سبعة اشهر من الاضطرابات في سوريا.
وقال التلفزيون في خبر عاجل انه تم التوصل لاتفاق بين سوريا ولجنة الجامعة العربية بشأن ورقة نهائية فيما يتعلق بالوضع في سوريا وان الاعلان الرسمي سيصدر يوم الاربعاء في مقر الجامعة بالقاهرة.
إلى ذلك, دخلت كلية الاقتصاد في جامعة دمشق بدرعا على خط المظاهرات وهتف المئات من الطلبة والطالبات بإسقاط النظام وهو ما دفع قوات الأمن السورية إلى اختراق الجامعة واعتقال طلاب وطالبات.
وفي جامعة القلمون قرب دمشق تظاهر المئات من الطلبة مطالبين برحيل النظام السوري.
وقد ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان سبعة مدنيين وجنديا منشقا قتلوا الاثنين برصاص قوات الامن في سوريا التي يواجه نظامها حركة احتجاج غير مسبوقة منذ منتصف اذار/مارس.
وقتل مدنيان احدهما شاب في التاسعة والعشرين من عمره برصاص قناصة في مدينة حمص (وسط)، احد معاقل الاحتجاج، وفق المرصد.
كذلك قتل ثلاثة مدنيين اثنان منهم في حي الخالدية بحمص وتحديدا في شارع القاهرة اثر اطلاق رصاص من قبل قوات الامن، اضافة الى مدني ثالث قتل باطلاق رصاص في حي كرم الشامي في المدينة.
وكان قتل مدني وجندي منشق في محافظة حماه (شمال) برصاص قوات الامن وجنود كانوا يطاردونهما.
كما قتل مدني بالرصاص في حرستا بريف دمشق فيما كانت قوات الامن تقوم بعمليات دهم في هذه المدينة، فاعتقلت ثلاثة عشر شخصا على الاقل، كما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.
وفي مدينة درعا جنوب البلاد اطلقت قوات الامن الرصاص الحي على تظاهرة بجامعة المدينة تدعو للحرية. وقد اعتقل بعض الطلاب، كما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ولجان التنسيق المحلية في سوريا.
