
قررت القيادة المركزية بجيش الاحتلال الصهيوني إرسال كتائب عسكرية من دبابات ومدرعات ومدفعية على حدود قطاع غزة استعدادا لاقتحامه.
وكشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" على موقعها الإكترونى أن التعزيزات العسكرية تتألف من كتيبتى مدفعية وكتيبتى مدرعات استعداداً لشن عملية عسكرية واسعة النطاق ردا على استمرار تساقط الصواريخ الفلسطينية اتجاه المدن والمستوطنات الجنوبية. وأضافت الصحيفة أن الجيش "الإسرائيلى" استمر فى حشد المزيد من قواته حول قطاع غزة،, حيث وصلت خلال الساعات الأخيرة من مساء أمس، الاثنين، عشرات المدرعات إلى المناطق الواقعة شمال القطاع، مشيرة إلى أن الاستعدادات العسكرية حول غزة ستنتهى خلال الساعات القليلة المقبلة.
ونقلت يديعوت عن مصدر عسكرى رفيع أن هناك عدة خطط تنتظر المصادقة عليها فى هيئة الأركان العامة والحكومة من بينها الدخول إلى عمق القطاع والبقاء هناك لمدة زمنية معينة يجرى العمل خلالها على ضرب كوادر المقاومة الفلسطينية، مثلما حدث فى الحملة التى نفذها الجيش خلال عملية "الرصاص المصبوب" عام 2008.
من جهتها, قالت صحيفة "معاريف" مساء الثلاثاء نقلا عن مصدر عسكري "إن الحكومة منحت الجيش التفويض لشن عملية برية واسعة النطاق في قطاع غزة، تهدف إلى شن ضربات مركّزة تستهدف العناصر التي تطلق الصواريخ وبناها التحتية".
وتابعت الصحيفة أن مجلس الوزراء الصهيوني اعتبر التصعيد الأخير في قطاع غزة "بالغ الخطورة، ويستوجب علاجًا جذريًا لوقف الضربات الصاروخية للمقاومة".
إلى ذلك, توعد النائب الأول لرئيس وزراء الاحتلال الصهيوني سيلفان شالوم باستهداف المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، بما في ذلك استهداف القيادات لتلك الفصائل والبنية التحية.
وأضاف شالوم في تصريحات إعلامية مساء الثلاثاء أن الكيان الصهيوني "يقترب من نقطة الحسم التي ستضع حدا لقصف المقاومة الفلسطينية لمدن وتجمعات محاذية للقطاع"، مشيرًا إلى أن الاحتلال "فقد قوة الردع والتي تراجعت منذ الحرب الأخيرة على قطاع غزة، حيث بات خلال هذه الفترة أكثر من مليون نسمة داخل البقعة التي تطالها صواريخ غزة"، مؤكداً في الوقت ذاته على أن الاحتلال سيسعى لاسترداد هذه القوة.
وحمل شالوم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" المسؤولية الكاملة عن التصعيد الأخير الجاري في قطاع غزة ومدن غلاف غزة
يأتى هذا فى الوقت الذى نفت فيه مصادر سياسية "إسرائيلية" رفيعة ما ذكرته مصادر مصرية من وجود تعهد بتعليق العمليات العسكرية فى قطاع غزة.