
أعلن " حابى ساليسو " أحد كبار أعضاء الحكومة الائتلافية المدنية الجديدة فى النيجر أنه سيتم تسليم سيف الاسلام القذافى الى المحكمة الجنائية الدولية إذا وصل الى النيجر .
وقال " انه إذا أجرت المحكمة الجنائية الدولية محادثات مع سيف الاسلام القذافى ، فإن الاستسلام سيكون أفضل خيار لسيف الاسلام ، وذلك بدلا من أن يطارده ليبيون ويلقون القبض عليه وسيكون مصيره فى هذه الحالة هو القتل مثلما فعلوا مع والده وشقيقه " .
وأضاف ساليسو " إن النيجر لاتعرف مكان اختباء سيف الاسلام القذافى ، ولكن إذا وصل الى النيجر فإن حكومتها ستبحث أفضل السبل لتسليمه الى المحكمة الجنائية الدولية " .
وأشار ساليسو الى أن النيجر دولة موقعة على اتفاقية إنشاء المحكمة الجنائية الدولية ، ولذلك فإنها ملتزمة باحترام التزاماتها ، ولكنها ستفعل ذلك فى الوقت الذى تحمى فيه أرواح كل من يقيمون على أرض النيجر .
من جهة أخرى, ذكرت صحيفة (النمسا اليوم) اليوم الأربعاء أن بعض الشخصيات الحزبية اليمينية النمساوية تقوم بمحاولات فى الخفاء لتقديم مساعدة قانونية إلى سيف الإسلام القذافي على الرغم من صدور مذكرة توقيف من قبل المحكمة الجنائية الدولية ضده على خلفية اتهامه بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وقالت الصحفية إن تلك الشخصيات هى دوائر قريبة من الحزب الأزرق والحزب البرتقالي في إشارة إلى حزب الأحرار اليميني المتشدد (إف ب أو) ، وحزب التحالف من أجل مستقبل النمسا (بي تست أو) اليمينيين المتشددين .
ونقلت الصحيفة عن أحد المدافعين النمساويين عن سيف الإسلام القذافي ، رفض ذكر اسمه، قوله " نحن نريد تقديم أدلة تؤكد مسئولية الثوار عن ارتكاب جرائم ضد الإنسانية " .
وفي نفس الوقت ذكرت الصحيفة أن رئيسة جمعية الصداقة النمساوية الليبية كلاوديا هايدر نأت بنفسها عن محاولات الدفاع عن نجل القذافى التي تقوم بها بعض الشخصيات المقربة من الحزبين اليمينيين .. في الوقت الذى انتشرت فيه أنباء عن محاولات لروابط وتنظيمات يسارية في أوروبا لتقديم المساعدة القانونية لسيف الإسلام القذافى .
يذكر أن سيف الإسلام القذافي درس في إحدى جامعات مدينة فيينا وكان صديقا لحاكم ولاية كارنثيا النمساوية (يورج هايدر) الذي ترأس حزب الأحرار اليميني المتشدد لفترة طويلة وشكل حكومة ائتلافية مع حزب الشعب المحافظ عام 2000 قبل أن ينفصل عن حزب الأحرار ويؤسس حزب التحالف من أجل مستقبل النمسا بولاية كارنثيا ، ويتمتع سيف الإسلام حتى الآن بعلاقات جيدة مع شخصيات نمساوية.