أنت هنا

7 ذو الحجه 1432
المسلم- وكالات

اتهم المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي يوم الأربعاء الولايات المتحدة بالوقوف وراء أعمال إرهابية في إيران ومناطق أخرى بالشرق الأوسط، ردا على اتهامات واشنطن لإيران بتورطها في محاولة اغتيال السفير السعودي بواشنطن.

وقال خامنئي في تصريحات له أمس الأربعاء خلال الاحتفال بذكرى اقتحام طلبة ثوريين السفارة الأمريكية في طهران عام 1979: "لدينا وثائق لا يمكن إنكارها تظهر أن أمريكا تقف وراء ستار من الإرهاب في إيران والمنطقة".

وأضاف: "بتقديم تلك الوثائق المئة.. سنفضح أمريكا". لكنه لم يوضح متى سيكشف عن الوثائق وكيف سيتم ذلك.

وتأتي تصريحات خامنئي بعدما تم الكشف عن مؤامرة تورطت فيها إيران لاغتيال السفير السعودي في واشنطن، بينما تنفي طهران الاتهامات.

وقالت الولايات المتحدة الشهر الماضي إنها كشفت مخططا دبره رجلان لهما صلات بالحرس الثوري الإيراني لاغتيال السفير عن طريق زرع قنبلة في مطعم بواشنطن.

وقال خامنئي في كلمة نقلها التلفزيون أمام حشد من الطلاب: "حاولت أمريكا الضغط على إيران وإنقاذ نفسها من حركة وول ستريت ومشاكلها عن طريق هذا السيناريو الإرهابي السخيف".

وأضاف: "إنهم يريدون اتهام أطهر المقاتلين والمحاربين في إيران بالإرهاب"، على حد قوله.

وتابع: "تغير مسار الأحداث في العالم وبفضل الله بدأ النضال في سبيل الفضيلة بقيادة إيران ضد فرعون الهيمنة وسيستمر حتى انهياره في النهاية".

وفي واشنطن قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند إن اتهامات خامنئي هي على ما يبدو رد فعل على القضية الأمريكية "القوية" فيما يتعلق بمؤامرة الاغتيال المزعومة.

وقالت نولاند في مؤتمر صحفي: "أشير ببساطة إلى أن مزاعمنا قدمت أمام محكمة أمريكية في وثائق هي الآن متاحة للجمهور كي يطالعها وهي واضحة ويمكن لأي أحد أن يقيمها".

وتابعت: "إنها (تصريحات خامنئي) مجرد كلام إنشائي يستهدف صرف انتباه الناس في إيران بعيدا عن إخفاقات الحكومة الإيرانية وفشلها في تلبية احتياجات شعبها".

وتسعى الولايات المتحدة إلى فرض مزيد من العقوبات على إيران بسبب مؤامرة الاغتيال الفاشلة. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد صرح بأن كل الخيارات مطروحة على الطاولة لمواجهة الجمهورية الإسلامية مما قد ينذر بتحرك عسكري محتمل ضد إيران.