يصل مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر يوم الخميس إلى صنعاء لتقييم مدى استجابة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح لقرار مجلس الأمن الدولي الذي حثه على التخلي عن السلطة لنائبه.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية عن مصدر في مكتب الأمم المتحدة بصنعاء المبعوث سيصل اليوم حيث يلتقي بمسؤولين رسميين.
ويعمل المبعوث على تقييم استجابة صالح للقرار رقم 2014 لمجلس الأمن الذي يدعو صالح للتنحي من السلطة وفق المبادرة الخليجية. كما يدين القرار أحداث العنف التي حدثت في اليمن منذ اندلاع الاحتجاجات في فبراير الماضي ويدعو لمحاسبة المسؤولين عنها.
ويأتي ذلك وسط أنباء عن قرب التوصل لاتفاق يفضي إلى تخلي الرئيس عن صلاحياته لنائبه عبد ربه منصور هادي مع استمرار صالح رئيسا فخريا حتى يتم انتخاب رئيس بديل.
وعلى الصعيد الميداني، تستمر المواجهات في تعز جنوبي البلاد بين القوات الموالية للنظام ومسلحين تعهدوا بحماية المتظاهرين من هجمات القوات الحكومية.
وارتقع عدد الضحايا في الاشتباكات إلى تسعة قتلى و43 جريحا وسط أنباء عن وصول مزيد من التعزيزات العسكرية إلى المدينة وإصرار المسؤولين العسكريين والأمنيين فيها على إخلاء المدينة من المسلحين الذين تتهمهم السلطات بمهاجمة منشآت حكومية.
وأكدت المصادر الطبية تعرض أطقم الاسعاف لهجمات من قبل قناصة يعتقد أنهم من أنصار النظام.
وتشير الأنباء إلى أن مدينة تعز تواجه قمعا أكبر بكثير من ذلك الذي تواجهه العاصمة صنعاء رغم انتشار مسلحي القبائل في كليهما. وتخشى الحكومة التي يقودها صالح من تنامي قوة القبائل المطالبين بإسقاط نظامه، خاصة في مدينة تعز التي تعد مهد العمل السياسي لأكبر الحركات الإسلامية في البلاد.
