أنت هنا

8 ذو الحجه 1432
المسلم- متابعات

 قتل 17 شخصا اليوم الجمعة برصاص قوات الأمن في سوريا حيث انطلقت تظاهرات ضد "الطغاة" تلبية لدعوة المعارضين السوريين الذين يشككون في أن تلتزم دمشق تنفيذ خطة الجامعة العربية للخروج من الأزمة.

 

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ستة مدنيين قتلوا الجمعة في حمص (وسط)، وفي حماة، شمال حمص، قتل أربعة اشخاص برصاص قوات الأمن وقناصة. وفي محافظة درعا، قتلت قوات الأمن اربعة متظاهرين في كناكر وآخر في الحمورية.

 

وقتل شخصان أحدهما مدني والآخر جندي فر صباحا برصاص قوات الأمن في منطقة تل شهاب على الحدود مع الأردن، بينما كانا يحاولان مغادرة البلاد.

 

وقامت قوات الامن بتطويق مسجد أبو بكر الصديق في مدينة بانياس الساحلية. وأكد المرصد أن مصلين تعرضوا للضرب لدى خروجهم من المسجد. كما تم اعتقال عشرات الاشخاص في هذه المدينة بينهم اربعة اطفال ينتمون إلى عائلة رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن.

 

وقتل الخميس عشرون مدنيا برصاص قوات الأمن واعتقل عشرات آخرون.

 

ورغم أعمال القمع، لم يتراجع عزم الناشطين الذين دعوا السوريين إلى التظاهر اليوم تحت شعار "الله اكبر، ضد الطغاة".

 

وأظهر شريط مصور بث على موقع يوتيوب عشرات من الاشخاص يتظاهرون صباح الجمعة في حي الميدان التاريخي في دمشق مطلقين شعارات مناهضة للاسد.

وسجلت تظاهرة اخرى في حرستا بريف دمشق طالب المشاركون فيها بحماية دولية. ووفق شريط اخر بث على يوتيوب حمل احد المتظاهرين لافتة كتب عليها "الى متى تصغي الجامعة العربية إلى هذا الكاذب؟ لقد قبل الخطة العربية (...) والدبابات لا تزال في الشوارع".

 

ونظمت تظاهرات أخرى في العديد من احياء مدينة حمص وكذلك في قرى المحافظة مثل حولا والقصير وتلبيسة وتدمر بحسب المرصد السوري.

 

وفي دير الزور (شرق)،أطلقت قوات الأمن النار لتفريق تجمعات وفق المرصد الذي أشار أيضا إلى تظاهرة حاشدة في الصنمين بمحافظة درعا (جنوب) تطالب باسقاط النظام.

 

ولم تتراجع أعمال القمع في سوريا التي خلفت أكثر من ثلاثة الاف قتيل منذ منتصف مارس وفق الأمم المتحدة، وذلك رغم قرار نظام الرئيس بشار الأسد الموافقة على خطة للجامعة العربية لتجاوز الازمة.

 

وتدعو هذه الخطة إلى وقف كامل للعنف والإفراج عن جميع المعتقلين وانسحاب الجيش من المدن والسماح بحرية التنقل للمراقبين ومراسلي وسائل الإعلام الدولية، وذلك قبل البدء بحوار بين النظام والمعارضة.