
شن خطيب صلاة الجمعة في طهران أحمد خاتمي هجوما على العائلتين الحاكمتين في البحرين والسعودية، ويأتي ذلك بعد احتدام الحرب الكلامية بين طهران وبين المنامة والرياض على خلفية التدخل الإيراني في شئون البلدين وسعيها لإثارة الفوضى ومد النفوذ الشيعي في دول الخليج .
وقال خاتمي المعروف بتطرفه في خطبة الجمعة بجامعة طهران اليوم إن ما وصفه بـ"القمع" الذي يمارسه قادة البحرين ضد أبناء الشعب البحريني يأتي بمباركة من الولايات المتحدة ولكنه لن يستمر طويلا لأن "آل خليفة وآل سعود سيواجهان نفس المصير الذي واجهه (العقيد الليبي الراحل معمر) القذافي."
واتهم أمريكا بأنها دبرت حتى الآن أكثر من ست عمليات انقلاب ضد إيران ولكن هذه المحاولات فشلت بسبب وعي الشعب الإيراني ويقظته بحسب وصفه.
وكان وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة قد دعا في وقت سابق إلى تقديم دعم عربي لبلاده لمواجهة إيران مؤكدا أن تدخلاتها ازدادت في الشؤون العربية وخاصة في فترة الربيع العربي.
وأضاف أنه من مسؤولية كل الدول العربية الوقوف أمام الخطر الإيراني, وليس فقط دول الخليج، معتبرا أن هذا "الخطر الكبير" يتخذ أشكالا متعددة.
وأشار خليفة إلى أن الفتنة الطائفية في البحرين مسألة سياسية فقط، معتبرا أن هناك اليوم شيئا اسمه ولاية الفقيه في إيران وتسعى لأن يتبعها كل الشيعة في العالم.
وأضاف أنه ليس ضد الحوار مع إيران، "ولكن هذا البلد لم يتوقف عن التدخل في الشؤون العربية"، مشيرا إلى أنه للمرة الأولى يكون هناك خلاف مستحكم ومستمر بين بلاده وإيران ولا يعلم متى سينتهي.
وأوضح أن من مصلحة طهران نسج علاقات طيبة مع جيرانها, ولكن ما تراه المنامة من تدخلات في كثير من الدول العربية لا يبشر بخير.
أما السعودية فقال ولي عهدها الأمير نايف بن عبد العزيز الثلاثاء الماضي إنه لا يوجد هناك تفاهم مع إيران بشأن محاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن "لأنه لا داعي له".