أنت هنا

9 ذو الحجه 1432
المسلم- متابعات

يقف يوم السبت نحو ثلاثة ملايين حاج على صعيد عرفات لأداء ركن الحج الأعظم.

وبدأ الحجاج بالتوافد إلى جبل عرفات للوقوف به بعد صلاة شروق شمس اليوم التاسع من ذي الحجة، بعد أن باتوا ليلتهم في مشعر منى في يوم التروية.

وسيصلي الحجاج الظهر والعصر في عرفات جمعا وقصرا بأذان واحد وإقامتين، ويبقون في عرفات ويجتهدون في الذكر والدعاء حتى غروب الشمس.

ثم ينفر الحجاج بعد الغروب إلى مزدلفة حيث يصلون المغرب والعشاء جمعا وقصرا ويقضون ليلتهم هناك.

وبحلول ساعات الصباح الأولى من يوم غد الأحد الذي يوافق يوم عيد الأضحى، يعود الحجاج مجددا إلى منى لرمي جمرة العقبة الكبرى وذبح الهدي والتحلل الأصغر بالحلق أو التقصير.

وفي آخر محطة لهم في رحلة الحج المباركة، يتجه الحجاج إلى مكة المكرمة لطواف الإفاضة والسعي بين الصفا والمروة، ومن ثم يتحللون تحللا أكبر.

ويمثل الوقوف بعرفات أهم ركن في الحج لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الحج عرفة". كما يعتبر يوما هاما لكافة المسلمين في كافة بقاع الأرض إذ يُكفِّر صيامه ذنوب عاما مضى وعاما قادما.

وعلى الصعيد الأمني، تتواصل استعدادات السلطات السعودية تحسبا لأي طوارئ قد تحدث أثناء موسم الحج.

فقد جندت وزارة الصحة عشرين ألف موظف تحت مظلتها من أطباء وفنيين وكوادر تمريضية وإداريين لخدمة الحجاج.

وقال وزير الصحة السعودي عبد الله بن عبد العزيز الربيعة أن "الوزارة ومنذ بدء موسم الحج لهذا العام أجرت ما يقارب 200 عملية قسطرة و12 عملية جراحة قلب مفتوح للحجاج". وقال إن "وضع الحجاج آمن صحيا ولم تسجل أي أمراض وبائية أو محجرية".

كما جهزت السلطات عشرين وحدة للإنقاذ المائي للتعامل مع الحوادث التي قد تنجم عن الأمطار والسيول المتوقعة في موسم الحج هذا العام.

وقال العميد مستور بن عايض الحارثي قائد قوات الطوارئ والإسناد للدفاع المدني السعودي بالحج إنه تم إعداد خطة تفصيلية للتعامل مع مخاطر الأمطار والسيول، وعلى ضوء هذه الخطة "تم تشكيل عشرين وحدة للإنقاذ المائي".

وأضاف أن هناك زيادة في أعداد ضباط وأفراد قوات الطوارئ والإسناد المشاركة في تنفيذ خطة تدابير الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ في موسم الحج لهذا العام عما كانت عليه العام الماضي.

وأوضح أن تم إضافة وحدة للتدخل في حوادث انهيارات المباني والزلازل، وزيادة عدد وحدات الإسناد إلى خمس وحدات.