أنت هنا

9 ذو الحجه 1432
المسلم- وكالات

أعلن عدد من منسقي الحملة الانتخابية للمرشح الرئاسي المصري محمد البرادعي في تسع محافظات تجميد أنشطتهم في الحملة معللين ذلك بأن المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية "مغيب ومعزول" عن قاعدة أنصاره.

وانسحب الأعضاء في حملة البرادعي في واحدة من أكبر الكتل التصويتية في مصر بينما جمد آخرون نشاطهم في تسع محافظات ملقين باللائمة في ذلك على سوء إدارة الحملة الانتخابية.

وقبل ثورة 25 يناير كان البرادعي يعتبر المنافس الرئيسي المحتمل للرئيس المخلوع حسني مبارك حيث علق كثيرون عليه الآمال في تحويل مصر إلى دولة ديمقراطية مع أخذ وجهة النظر الأمريكية في الاعتبار حيث كان متوقع فشل أي مرشح إسلامي بسبب التزوير الواسع والرفض الأمريكي.

لكن وبعد نجاح الثورة المصرية في إسقاط نظام مبارك وظهور هامش كبير من الحرية لعمل الإسلاميين، أصبح هناك كثيرون ممن يجتمع عليه الشارع في مصر خاصة من الإسلاميين الذين لهم الآن ثلاثة مرشحين رئاسيين محتملين.

ولم يعد البرادعي الفائز بجائزة نوبل للسلام يعتبر لدى كثيرين أحد المنافسين الرئيسيين في السباق الرئاسي ومن شأن النزاعات داخل حملته الانتخابية أن تؤدي إلى مزيد من الإضعاف لفرصه في الانتخابات الرئاسية المتوقع إجراؤها نهاية 2012.

ووضع استطلاع للرأي البرادعي في المركز السابع بين المرشحين للمنصب.

وأكد محللون ودبلوماسيون غربيون مستقلون نزاهة البرادعي ومهاراته الدبلوماسية لكنهم شككوا في قدرته على اجتذاب أصوات المصريين العاديين المشغولين بالأمور المحلية أكثر من إنجازاته الدولية.

ولم يتسن الوصول إلى البرادعي نفسه للحصول على تعليقه لكن الإدارة المركزية لحملته قالت إنه حريص على لقاء المشاركين في حملته وأنه التقى مؤخرا "أكثر من 1500 متطوع".

وقال المتطوعون في الشرقية وهي محافظة تضم كتلة تصل إلى 4ر 3 مليون صوت إنهم استقالوا بعد إقالة قائدهم في "قرار تعسفي" للإدارة المركزية.

وأضافوا في بيان لهم أن مكتب حملة البرادعي في الشرقية استقال بشكل جماعي احتجاجا على سوء معاملة الإدارة المركزية للحملة في القاهرة للمتطوعين ولاعاقتها التواصل بين البرادعي وأنصاره على الأرض.

وقال محمد جودة التي كان يرأس الحملة في الشرقية إن هذه الحملة في طريقها إلى الفشل لوجود هوة بين البرادعي وبين المصريين العاديين الذين يعتبرونه بعيدا ومنفصلا عنهم. واستبعدت إدارة الحملة كل من سعد بحار وأحمد حسن لتضامنهما مع جودة.

وفي بورسعيد كذلك، انسحب المتطوعون في قيادة الحملة بينما قال قادة للمتطوعين في تسع محافظات أخرى في بيان مشترك إنهم أوقفوا نشاطهم لحين لقائهم بالبرادعي. كما طالبوا بتحقيق "عادل وشفاف" في مسألة استبعاد متطوعين.