أنت هنا

10 ذو الحجه 1432
المسلم ـ وكالات

أفاد ناشطون سوريون بأن مظاهرات حاشدة خرجت بعد صلاة عيد الأضحى اليوم الأحد في مدن حمص وإدلب واللاذقية ودرعا وبانياس، وأضاف الناشطون أن عناصر من الجيش وشبيحة أطلقوا النار وقنابل الصوت بكثافة على مظاهرة بحي القابون بدمشق، ولم يتضح ما إذا كان هناك مصابون أو ضحايا.

وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 4 أشخاص قتلوا اليوم الأحد على أيدي قوات النظام والشبيحة، مشيرًا إلى  أن 3 أشخاص قتلوا في حمص صبيحة عيد الأضحى أحدهم في حي باب الدريب إثر إطلاق رصاص من قبل قوات الأمن وآخر في حي بابا عمرو نتيجة القصف المستمر وإطلاق الرصاص والآخر في جب الجندلي كان قد اعتقل قبل يومين وعثر على جثته صباح اليوم.

وفي بلدة تلبيسة أصيب 4 أشخاص بجراح أحدهم بحالة حرجة إثر إطلاق رصاص من قبل قوات الأمن على متظاهرين خرجوا صباح اليوم. وفي حماة قتل شخص في حي الصابونية إثر إطلاق الرصاص عليه من قبل قوات الأمن.

وكان 29 شخصا قد قتلوا السبت عشية عيد الأضحى، معظمهم في مدينة حمص بنيران الجيش والأمن، ليرتفع عدد القتلى في يومين إلى ما لا يقل عن خمسين، بحسب الهيئة العامة للثورة السورية.

وقال ناشطون سوريون: إن أحياء في حمص خاصة حي بابا عمرو تعرضت مجدداً السبت لقصف بمدافع الدبابات وبالرشاشات الثقيلة، مما أسفر عن مقتل مزيد من المدنيين داخل بيوتهم وفي الشوارع. ويؤكد ناشطون أن نحو 90 مدنيا قتلوا في حمص وحدها منذ الثلاثاء الماضي.

من جانبه، أكد برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري رفض المعارضة القاطع للتفاوض مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد، فيما قالت حكومة دمشق إن سحب قوات الجيش من المدن سيبدأ اليوم الأحد.

وأوضح غليون في كلمة الى السوريين بمناسبة عيد الاضحى "نحن لن نتفاوض على دماء الضحايا والشهداء"، مؤكدا ان نظام الرئيس بشار الاسد يهدف لكسب الوقت بإعلانه قبول مبادرة الجامعة العربية.

ودعا غليون الجيش الى عدم اطلاق النار على المتظاهرين، قائلا "نتوجه الى جنودنا الاحرار الذين رفضوا تنفيذ الاوامر الجائرة وغامروا بأرواحهم وذويهم للدفاع عن اخوتهم وحماية مسيراتهم السلمية، نقول لهم ان السوريين لن ينسوا لكم ما اظهرتموه من الروح الوطنية الحقة والالتزام بالواجب".

وتابع "ندعو الجيش السوري ان يحذو حذوكم في احترام قسمه في حماية الوطن والمواطنين لا حماية طغمة حاكمة وفاسدة وألا يطيع المرؤوسون قادتهم في اطلاق النار على الشعب المسالم الاعزل".

وذكر غليون ان المجلس الوطني السوري تقدم "الى الامانة العامة لجامعة الدول العربية والى الامم المتحدة بطلب رسمي لحماية المدنيين في سوريا عبر اتخاذ قرارات ملزمة بإرسال مراقبين دوليين والخيارات امام المجلس كثيرة ولا نستثني منها شيئا".

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فقد قتل 2803 مدنيين و 917 من الجيش وقوى الأمن الداخلي منذ بداية الاضطرابات في سوريا منتصف مارس الماضي.