
قال وزير خارجية كيان الاحتلال افيجدور ليبرمان انه اذا لم تبادر الولايات المتحدة الى تشديد العقوبات الدولية المفروضة على ايران، فان الأمر يعني أن واشنطن وغيرها من دول الغرب تسلم بكون ايران دولة ذات قدرات نووية.
وذكرت الاذاعة العبرية صباح اليوم "الثلاثاء" إن ليبرمان أعرب عن اعتقاده في إطار نقاش مغلق جرى أمس، بأن العقوبات الجديدة الأكثر صرامة يجب ان تطال البنك المركزي الايراني وصناعات النفط والوقود والغاز في ايران.
من جهته، مدد الرئيس الأمريكي باراك أوباما حالة الطوارئ المعلنة من جانب الولايات المتحدة ضد إيران لمدة عام اعتبارا من 14 نوفمبر الجاري وفقا للقانون الأمريكي للطوارئ الوطنية.
وقال أوباما في رسالة إلى الكونجرس الأمريكي وأمر تنفيذي صدر الليلة الماضية عن البيت الأبيض: "إن علاقاتنا مع إيران لم تعد إلى الوضع الطبيعي، وعملية تنفيذ الاتفاقات المبرمة مع إيران، بتاريخ 19 يناير 1981، لا تزال سارية.. ولهذه الأسباب، فقد قررت أنه من الضروري مواصلة حالة الطوارئ الوطنية التي أعلنت في 14 نوفمبر 1979 فيما يتعلق بإيران، إلى ما بعد 14 نوفمبر 2011".
وأشار إلى أن هذه الخطوة تأتي عملا بقانون السلطات الاقتصادية الطارئة الدولية للتعامل مع التهديد غير العادي والاستثنائي الذي يشكله الوضع في إيران للأمن القومي والسياسة الخارجية واقتصاد الولايات المتحدة.
لكن وزير الدفاع الصهيوني ايهود باراك هون اليوم الثلاثاء من التكهنات بأن بلاده توشك على توجيه ضربة عسكرية لمنشآت نووية ايرانية قائلا انها لم تقرر الدخول في أي عملية عسكرية.
وأبلغ باراك راديو اسرائيل قبيل صدور تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذا الاسبوع عن أنشطة ايران النووية "الحرب ليست نزهة. ونحن نريد نزهة لا حربا."
وتابع قائلا ان دولة الاحتلال "لم تقرر بعد الدخول في أي عملية" وذلك بعد تكهنات سرت في وسائل اعلام اسرائيلية عن أنه ورئيس الوزراء بنيامين نتياهو قد اختارا هذا الخيار.
لكنه قال انه يتعين على اليكان أن يستعد "لمواقف غير مريحة" وأن تتحمل مسؤولية أمنها بنفسها في نهاية الامر. ومضى يقول ان كل الخيارات يجب أن تظل مفتوحة للحد من الطموح النووي لايران.
ومن المتوقع أن يزيد تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الارتياب في أن ايران تسعى لانتاج أسلحة نووية على الرغم من تأكيدها أن برنامجها لتخصيب اليورانيوم لا يهدف الا لتوليد الكهرباء.
وقال باراك "أعتقد أنه سيكون تقريرا قاسيا فعلا... هذا لا يحمل مفاجأة لاسرائيل.. نحن نتعامل مع هذه المسائل منذ سنوات."
وكانت صحيفة "هآرتس" العبرية قد نقلت عن خبراء غربيين قولهم: "إن إيران ستكون مستعدة لبناء قنبلة نووية فى غضون بضعة أشهر"، مشيرة إلى أن طهران تملك بالفعل الدراية والوسائل التكنولوجية والمواد اللازمة لوضع قنبلة نووية فى غضون وقت قصير.
وأشارت الصحيفة اليوم "الثلاثاء" إلى أن مهندسين من روسيا وباكستان وكوريا الشمالية، قد يقدمون المساعدة للعلماء الإيرانيين فى الجهود الرامية إلى التوصل إلى القدرة النووية.
ومن جانبها أعدت صحيفة "معاريف" سيناريو عن الهجوم الإسرائيلى على إيران فى حال حدوثه، وقالت: إن طائرات إسرائيلية مقاتلة ستهاجم المنشآت النووية الإيرانية، ثلث هذه الطائرات سيسقط بصواريخ مضادة للطائرات ونظم الدفاعات الروسية بحوزة إيران، لافتة إلى أن عملية مهاجمة المنشآت النووية فى إيران ستكون من أكثر العمليات تعقيدا وخطورة فى تاريخ دولة إسرائيل.
كما أشارت الصحيفة، استنادًا إلى مصادر أمنية، إلى أنه بغياب معلومات استخباراتية عن المنشآت النووية فى طهران، فإن الهجوم سيكون معقدًا بشكل خاص، ونتائجه ستحمل كارثة لإسرائيل.
ومن المتوقع أن تنشر الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم تقريرها الجديد حول المشروع النووى الإيرانى.
وتوقعت مصادر إسرائيلية كبيرة أن يكون هذا التقرير أكثر صرامة من التقارير السابقة، وأن يشير بشكل قاطع إلى قيام إيران بتطوير أسلحة نووية.
وأشار "راديو إسرائيل" إلى أن إسرائيل تسعى لإقناع الأسرة الدولية بفرض سلسلة أخرى من العقوبات الصارمة على طهران، وأعربت عن أملها فى أن تستجيب دول العالم لهذا الطلب بما فى ذلك روسيا والصين اللتين عارضتا هذا التحرك فى الماضى.