
خسرت حركة النهضة التونسية الإسلامية كقعدين من مقاعدها في المجلس التاسيسي, بعد أن أعاد القضاء لتيار "العريضة الشعبية للحرية والعدالة والتنمية" ، سبعة مقاعد ليصبح عدد مقاعدها 26 مقعدا بدلا من 19.
وبموجب الأحكام التي أعلنتها المحكمة الإدارية التونسية بشأن طعون العريضة في نتائج انتخابات المجلس الوطني التأسيسي، خسر حزب حركة النهضة ذي التوجه الإسلامي مقعدين في المجلس التأسيسي، وأصبح عدد مقاعده 89 مقعدا بدلا من 91.
وتخص هذه المقاعد التي استرجعتها العريضة الشعبية الدوائر الانتخابية في سيدي بوزيد، وتطاوين، والقصرين، وصفاقس 1، وجندوبة، وهي مقاعد كانت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات قد أسقطتها بحجة وجود مخالفات للقانون الانتخابي.
وبهذه الأحكام تكون العريضة الشعبية للحرية والعدالة والتنمية قد استرجعت كافة مقاعدها التي أسقطتها الهيئة العليا المستقلة للانتخابات باستثناء دائرة فرنسا2 لأنها لم تقدم طعنا فيها.
وكان قرار الهيئة العليا المستقلة للانتخابات المتعلق بإسقاط مقاعد العريضة الشعبية للحرية والعدالة والتنمية في ست دوائر انتخابية، وخاصة منها دائرة سيدي بوزيد قد أثار في حينه غضب سكان ولاية سيدي بوزيد.
وأدى ذلك إلى اندلاع اضطرابات أمنية بالغة الخطورة دفعت السلطات التونسية إلى فرض حظر التجول ليلا في كافة أنحاء المحافظة.
من جهتها, أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن الولايات المتحدة مستعدة للتعاون مع حزب النهضة الاسلامي، الذي فاز في الانتخابات التونسية.
وقالت في كلمة أمام «إن دي آي»، وهو مركز للدفاع عن الديمقراطية: «على المسؤولين عن حزب النهضة أن يقنعوا الأحزاب العلمانية بالعمل معهم».
واضافت أن «أمريكا هي أيضاً ستعمل معهم». وذكرت كلينتون أن حزب النهضة وعد باحترام الحرية الدينية وحقوق النساء».
وأشارت أيضاً إلى أن العديد من الأحزاب ذات التوجه الإسلامي في العالم تنخرط طبيعياً في "لعبة الديمقراطية",على حد وصفها.
من جهته أعلن مصدر قريب من وزير الخارجية الفرنسي أن آلان جوبيه اتصل بزعيم حزب النهضة راشد الغنوشي؛ لينقل له «رسالة ثقة دون أحكام مسبقة أو محاكمة للنوايا».
وقال المصدر إن الوزير الفرنسي هنأ في الاتصال الهاتفي زعيم الحزب الإسلامي على فوزه، مؤكداً بذلك معلومات نشرتها صحيفة لوباريزيان.