
ذكرت مصادر صحفية أن الأموال تتدفق خارج سوريا بشكل كبير في وقت تستمر فيه الاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظام منذ مارس الماضي.
وقالت صحيفة "فايننشال تايمز": إن رجل أعمال سورياً أكد أن الأموال "يجري تهريبها عبر الحدود إلى لبنان كل يوم وكل ساعة"، فيما أشار رجل أعمال آخر إلى أن المال السوري يتم اخفاءه في السوق الرمادية القائمة منذ فترة طويلة بين البلدين.
واضافت أن تقارير تحدثت مؤخراً عن ضبط أموال سورية اثناء محاولة تهريبها عبر الحدود اللبنانية.
ونقلت الصحيفة عن الاقتصادي السوري سمير سيفان المقيم في دبي قوله "إن الطبقات العليا والوسطى في سوريا نقلت ما بين ثلاثة وخمسة مليارات دولار خارج البلاد منذ اندلاع المظاهرات في منتصف آذار/مارس الماضي، بسبب الضغوط على العملة السورية وندرة فرص الإستثمار".
واضاف سيفان "أن افضل طريقة لتهريب الأموال إلى خارج سوريا تتم عبر لبنان، بسبب وجود قنوات قائمة هناك".
من جهة أخرى, أكد المعارض السورى هادى العبد الله عضو الهيئة العامة للثورة السورية اليوم الأربعاء، أن حى باب عمرو فى حمص وسط البلاد لا يزال محاصرا بأكثر من 50 دبابة، فيما تمت محاصرة واقتحام حيى الخالدية والشماس بحمص ومداهمتهما بحملة تفتيش واعتقالات واسعة وسط إطلاق نار كثيف.
وقال العبد الله إن الأوضاع الإنسانية فى حى باب عمرو سيئة للغاية؛ حيث يوجد نقص فى المواد الغذائية والأدوية، كما استمر انقطاع المياه والكهرباء والاتصالات لأكثر من أسبوع.
وكانت لجان التنسيق المحلية في سوريا، قد أفادت بمقتل 16 شخصاً بينهم طفلة أمس الثلاثاء.
وأضافت لجان التنسيق المحلية، أن سبعة قتلى قضوا في إدلب شمال سوريا، فيما سقط أربعة آخرون في حماه.
وفيما تحدثت لجان التنسيق، عن خمسة قتلى قضوا أمس في مدينة حمص التي تشهد أعنف العمليات العسكرية للجيش السوري ضد المحتجين، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عدد القتلى في حمص، ارتفع أمس إلى ثمانية مدنيين.
وأردف المرصد، أن ثلاثة من القتلى، سقطوا جراء إطلاق رصاص من قبل القوات السورية والشبيحة، بينهم طفلة. فيما قضى اثنان تحت التعذيب، وثلاثة متأثرين بجراح أصيبوا بها خلال الأيام الماضية بينهم طفل، جميعهم في حمص.