
أكدت مصادر طبية يمنية الجمعة، سقوط عشرة قتلى على الأقل، وجرح ما يزيد على 32 آخرين، في قصف مدفعي نفذته القوات الحكومية التابعة للرئيس علي عبدالله صالح، في "تعز"، جنوب غربي البلاد.
وقال شهود عيان إن معارك اندلعت في ستة أحياء على الأقل من المدينة، التي بدأ سكانها في النزوح منها بسبب مخاوف من اتساع القتال بين الجيش اليمني ومسلحين منشقين، انضموا إلى صفوف المعارضة.
من جهته, قال أحد سكان المدينة، ويُدعى علي الرادمي: "هذا ظلم.. لماذا تقتل الحكومة أناساً أبرياء؟.. إنهم يهاجمون منازلنا ويقتلون أبناءنا."
ياتي ذلك في وقت أعلن حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن اليوم (الجمعة) عن قرب التوصل إلى اتفاق مع المعارضة البرلمانية حول الالية الزمنية للمبادرة الخليجية التي تتضمن خصوصاً اتفاقا على مرشح واحد لانتخابات رئاسية مبكرة يدير مرحلة انتقالية تستمر سنتين.
وقال الحزب في بيان "اقتربنا من نقطة العبور والنصر محافظين على اليمن ... اننا نكاد نتفق مع اخواننا في المشترك على نقاط تبعدنا عن دائرة العنف والحرب الاهلية".
وذكر الحزب ان "الاتفاق هو في صيغته الاولى الية مزمنة للمبادرة الخليجية وقرار مجلس الامن" و"جوهر الاتفاق يفضي الى انتقال سلمي للسلطة وانتخابات رئاسية مبكرة".
وبحسب البيان، فان من بنود الاتفاق "تشكيل حكومة اتفاق وطني تعمل على ازالة التوتر الامني واعادة اعمار المناطق المتضررة واعادة الثكنات العسكرية إلى موقعها".
وكان الرئيس اليمني علي عبدالله صالح اكد مراراً انه لن يوقع المبادرة الخليجية الا بعد الاتفاق مع المعارضة على الالية التنفيذية، فيما اكدت قيادات معارضة ان التوقيع على الالية التنفيذية سيتم في الرياض بعد ان يوقع صالح او نائبه على المبادرة الخليجية في صنعاء.
وكان المبعوث الاممي جمال بن عمر قد بدأ جولة جديدة من المحادثات في صنعاء للتوصل إلى حل للازمة.