
خرج مئات الآلاف من المواطنين السوريين في جمعة أطلقوا عليها جمعة "تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية"، مطالبين بتجميد عضوية سوريا في جامعة الدول العربية، والاعتراف بالمجلس الوطني السوري برئاسة برهان غليون كممثل شرعي للشعب السوري، لوقف المجازر التي يرتكبها النظام السوري بزعامة بشار الأسد في سوريا ووضع حد لنزيف دماء المدنيين السوريين.
وردد المتظاهرون شعارات طالبوا فيها بمحاكمة وإعدام بشار الأسد، لما ارتكبه من جرائم بحق المدنيين السوريين، قائلين: "الشعب يريد إعدام الرئيس"، ورفعوا لافتات كتبوا عليها، " لن نسلم أسلحتنا.. أسلحتنا حناجرنا "، "المجلس الوطني السوري برئاسة برهان غليون هو الممثل الشرعي للشعب السوري"، و"نطالب الجامعة العربية بتجميد عضوية سوريا في جامعة الدول العربية".
وسقط العشرات من القتلى في حماة وحمص وإدلب بحسب ناشطين سوريين، بالإضافة لعدد من المصابين، بعدما قامت قوات الأمن السوري بإطلاق النار على المدنيين، لمواصلة قمع المتظاهرين .
وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية قد اجتمع أمس الخميس، مع المعارضة السورية في مقر الجامعة العربية. وقال المسؤول الإعلامي عن هيئة التنسيق الوطني، عبد العزيز الخير، في مؤتمر صحفي عُقد عقب اللقاء: إن الهدف الأول للمعارضة السورية هو إنقاذ المبادرة العربية ووقف سفك الدماء ومحاولة إيجاد طريقة للحوار بين الطرفين، مؤكداً حرص المعارضة على التحاور مع المجلس الانتقالي السوري.
وأكدت المنظمات أن النظام السوري واصل قمعه للمتظاهرين أمس الخميس واستمرت المواجهات بين قواته والعناصر التي انشقت عنها وانضمت للحركة الاحتجاجية، ما أسفر عن مقتل 39 مدنيا، وعدد من العسكريين، وقد وصل عدد القتلى منذ إعلان موافقة النظام السوري على ورقة المبادرة العربية إلى 266 قتيلا .
ويعقد مجلس جامعة الدول العربية اجتماعه غير العادي على مستوى وزراء الخارجية غدا السبت لبحث آخر المستجدات على الساحة السورية إثر تصاعد أعمال العنف هناك رغم المبادرة العربية التي أعلن النظام السوري قبولها، ويسبق اجتماع وزراء الخارجية العرب اجتماعا آخر للجنة العربية المعنية بسوريا والتي تضم قطر ومصر والسودان والجزائر وسلطنة عمان بالإضافة للأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي من أجل تقييم الموقف في سوريا.