
قالت الصحافة التركية الصادرة يوم السبت إن السلطات عثرت على حطام طائرة تجسس تابعة للقوات الجوية "إسرائيلية" في في ضواحي بلدة "كاراتاش" التابعة لمحافظة أضنة جنوب تركيا. وفتحت السلطات تحقيقا في قضية التجسس تلك التي تأتي فيما تشهد البلاد هجمات متزايدة من متمردين أكراد.
وذكرت صحيفة "يني شفق" التركية، في عددها الصادر اليوم السبت أن صيادًا تركيًّا عثر على قطع من طائرة "هيرون" التجسسية، مشيرة إلى أن الصياد قام بإبلاغ قيادة خفر السواحل عن تفاصيل الحادث، وتم إرسال فريق مختص من رئاسة الأركان العامة إلى المكان، حيث عثر على كل قطع الطائرة التجسسية المتحطمة تحت مياه البحر، وتم نقلها إلى مقر قيادة رئاسة الأركان في مدينة "مرسين".
وأوضحت الصحيفة أن الفرق المختصة توصلت بعد إجراء التحقيقات والفحوصات اللازمة إلى أن الطائرة التجسسية "هيرون" المتحطمة تابعة لقيادة القوات الجوية الصهيونية، ولا تزال التحقيقات مستمرة في الموضوع.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذا الحادث يأتي في الفترة التي تشهد فيها العلاقات التركية الصهيونية أزمة حادة، وصلت إلى تعليق التعاون العسكري بين الطرفين وتخفيض مستوى التبادل الدبلوماسي، وذلك بسبب قيام البحرية "الإسرائيلية" بقتل 9 ناشطين أتراك في مايو 2010 خلال مشاركتهم في أسطول الحرية الذي كان يحمل مساعدات إلى الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأثارت الصحيفة تساؤلات حول قيام السلطات "الإسرائيلية" بالتجسس على تركيا وعلاقة ذلك بالهجمات التي شهدتها تركيا في الآونة الأخيرة من جانب المتمردين الأكراد والتي أودت إحداها بحياة 24 جندي تركي، قائلة:"هل هناك تعاون بين "إسرائيل" ومنظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية؟ خاصة بعد مقتل سبعة عسكريين في القاعدة البحرية العسكرية في بلدة اسكندرون على إثر الهجوم الإرهابي المسلح في نفس ليلة إبحار سفينة مرمرة إلى مياه البحر المتوسط بتاريخ 31 مايو 2010 وبالتالي هجوم القوات البحرية "الإسرائيلية" على السفينة ومقتل تسعة أتراك على متنها".
وتساءلت: "هل تصاعد العمليات الإرهابية خلال الفترة الأخيرة ناجم عن التعاون "الإسرائيلي" مع المنظمة الإرهابية لمحاولة الانتقام من تركيا على إثر الأزمة المشتعلة بين الطرفين؟".
واعتبرت أن هذه المؤشرات، وخاصة العثور على حطام الطائرة التجسسية الصهيونية جنوب تركيا، "لا يمكن أن يكون عن طريق الصدفة، فالأيام القادمة ستوضح حقيقة ذلك".