أنت هنا

17 ذو الحجه 1432
المسلم- وكالات

قال عبد ربه هادي منصور نائب الرئيس اليمني يوم السبت إن هناك اتفاقا وشيكا بين الحكومة والمعارضة لتسهيل خروج الرئيس علي عبد الله صالح من السلطة، لكن المعارضة رفضت هذه التصريحات، خاصة أن يوم أمس شهد مقتل 17 محتجا في مدينة تعز على أيدي قوات تابعة للرئيس صالح.

وقالت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية (سبأ) إن منصور أدلى بهذه التصريحات خلال اجتماع مع جمال بن عمر مبعوث الأمم المتحدة الذي يزور اليمن وسفراء الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن في العاصمة صنعاء.

ونقلت سبأ عن هادي قوله: "لدينا جميعا مهمة متمثلة بترجمة قرار مجلس الأمن رقم 2014 على أرض الواقع وتلك غاية يجب أن يضطلع بها الحزب الحاكم والمعارضة على حد سواء".

ووصل بن عمر إلى اليمن يوم الخميس لمناقشة تطبيق قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الصادر في أكتوبر الذي يؤيد الاتفاق الذي وضعته دول الخليج ويدعو صالح لإنهاء حكمه المستمر منذ 33 عاما وتسليم السلطة لنائبه.

ونقلت سبأ عن هادي قوله للدبلوماسيين إن المناقشات مع المعارضة غطت حوالي 85% من الاتفاق ولم يذكر مزيدا من التفاصيل.

وتراجع صالح المتشبث بالسلطة مرارا عن التوقيع على الاتفاقية التي اقترحت للمرة الأولى في إبريل لإنهاء شهور من الاحتجاجات المناهضة لحكمه فيما أدى إلى زعزعة الاستقرار في اليمن وأثار انزعاج السعودية التي تشترك معه في حدود طويلة.

وتخشى السعودية أن تتيح الاضطرابات في اليمن لمتشددي القاعدة استغلال الموقف لشن هجمات في الخليج.

وقال ياسين نعمان -وهو زعيم لائتلاف معارض يقود الاحتجاجات المناهضة لصالح- إن مهمة بن عمر هي مناقشة توقيع الاتفاق ودعا إلى مزيد من الضغط على صالح للتوقيع على المبادرة الخليجية، معتبرا أن ذلك هو السبيل الوحيد للخروج من المأزق.

واعتبر أن الجهود الدبلوماسية لم تفعل شيئا سوى أنها شجعت حكومة صالح على استخدام القوة ضد المحتجين الذين قتل أحدثهم في أعمال العنف يوم الجمعة في تعز.