17 ذو الحجه 1432
المسلم- وكالات

استقال رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني رسميا يوم السبت بعد فشله في حشد الأغلبية في تصويت حاسم بالبرلمان حول إقرار إجراءات طالب بها الأوروبيون لمواجهة الأزمة الاقتصادية.

وبذلك ينتهي في إيطاليا عهد من الفضائح المالية والأخلاقية التي عرف بها برلسكوني.

وقال مكتب الرئيس الإيطالي جورجيو نابوليتانو إن الرئيس قبل استقالة برلسكوني بعد اجتماع في القصر الرئاسي.

وقدم برلسكوني الذي لم يتمكن من حشد الأغلبية في تصويت حاسم يوم الثلاثاء استقالته بعد إقرار البرلمان لحزمة إجراءات طالب بها شركاء أوروبيون لاستعادة ثقة الأسواق في المالية العامة بايطاليا.

وأصدر البرلمان الإيطالي موافقته النهائية على حزمة من الإصلاحات الاقتصادية في تصويت مهد الطريق أمام استقالة برلسكوني وافساح الطريق لحكومة طوارئ.

ومن المتوقع تكليف المفوض الأوروبي السابق ماريو مونتي بمهمة تشكيل حكومة جديدة لمواجهة أزمة مالية آخذة في الاتساع أدت إلى ارتفاع تكاليف الاقتراض في إيطاليا لمستويات لا يمكن السيطرة عليها.

وفور الإعلان عن الاستقالة، تجمع المئات من الإيطاليين في وسط العاصمة روما مطلقين صيحات السخرية في احتفال برحيل برلسكوني الذي جلس على مقعد رئاسة الوزراء لأكثر من 9 أعوام في ثلاث فترات متقطعة.

وتولى برلسكوني رئاسة الوزراء للمرة الأولى في مايو 1994، لكن اضطر إلى الاستقالة في يناير 1995 بعد انتقال الحليف الرئيسي في ائتلافه الحكومي إلى المعارضة.

ثم تولى المنصب مجددا في يونيو 2001 إلى أن خسر الانتخابات في مايو 2006 أمام منافسه رومانو برودي بعد منافسة شديدة.

وعاد مجددا لتولي المنصب في مايو 2008 بعد فوزه في انتخابات أجريت إثر استقالة برودي بسبب انهيار الائتلاف الحاكم.