
احتفل الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بالمحررين الفلسطينيين الخمسة عشر، الذين أبعدوا إلى قطر في أعقاب الإفراج عنهم ضمن صفقة تبادل الأسرى بين حركة (حماس) والاحتلال الصهيوني.
وقال رئيس الاتحاد الشيخ يوسف القرضاوي إن تنظيم المهرجان ضروري لتذكّر نعم الله بالنصر والتأييد، ورد الجميل للأبطال الميامين الذين قدموا أنفسهم رخيصة في سبيل الله.
وأضاف الشيخ القرضاوي أن الاحتفال بالأسرى يأتي في إطار "الأفراح" التي تعيشها الأمة العربية منذ "هروب الرئيس التونسي زين العابدين بن علي وسقوط مبارك ومقتل العقيد الليبي القذافي، وسيلحق بهم صالح والأسد".
واوضح الشيخ القرضاوي أنه يجب الاحتفال بقرار الجامعة العربية تعليق مشاركة كافة الوفود السورية في جامعة الدول العربية ومحاصرتها دبلوماسيا واقتصاديا، لأنه يعيد للأمة سيادتها وشأنها، ويتصدى "للطغاة المستكبرين المتألهين".
من جهة أخرى، دعا القرضاوي رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى التصالح والوحدة.
إلى ذلك, واصل الاحتلال الصهيوني منع عشرات الأسر الفلسطينية من السفر خارج الضفة الغربية المحتلة، للالتقاء بذويها من الأسرى المحررين الذين تم الإفراج عنهم إلى الخارج، وفق صفقة تبادل الأسرى، وتم إبعادهم إلى كلٍّ من قطاع غزة، سوريا، تركيا وقطر.
وأفادت الشبكة الأوروبية للدفاع عن حقوق الأسرى الفلسطينيين، ( UFree )، أن سلطات الاحتلال منعت سفر عشرات المواطنين الفلسطينيين عبر جسر الملك حسين وجسر الكرامة، الفاصلين بين الأردن والأراضي الفلسطينية، بذريعة "المنع الأمني"، كان من بينهم نساء وأطفال.
وأضافت الشبكة في تصريحات صحفية، أنها رصدت منذ إنجاز صفقة التبادل، منع الاحتلال لسفر أهالي كلٍّ من الأسرى: محمود قواسمة وأيمن وعلاء قفيشة ومراد الرجوب ومجدي الجبعة من محافظة الخليل، كما رصدت منع ذوي الأسرى علي القاضي وسعيد شلالدة وعبد الله عرار من محافظة رام الله، والأسير إياد عبيات من محافظة بيت لحم، والأسيرين حسام بدران وعبادة بلال من محافظة نابلس، إلى جانب منع زوجة الأسير عبد الحكيم حنيني من محافظة جنين.
واعتبرت الشبكة التي تتخذ من أوسلو مقرًّا لها، أنّ منع الاحتلال غير المبرر لذوي الأسرى من مغادرة الضفة المحتلة، يأتي كحلقة جديدة في سلسلة التضييق والعقوبات غير القانونية، التي يمارسها الاحتلال ضد الأسرى الفلسطينيين، والتي يمتدّ قهرها ليطال المحرَّرين منهم.
واستهجنت الشبكة تذرع الاحتلال بـ "الخطر الأمني" لمنع ذوي الأسرى من السفر، متسائلة عن الخطر الذي سيسببه سفر الطفلة سارة أيمن قفيشة ذات الأربعة عشر عامًا للقاء والدها الذي لا تعرفه إلا من خلال الصور.