
ذكرت وسائل اعلام سورية ان دمشق تدعو لقمة عربية طارئة لمناقشة الازمة السورية وذلك بعد يوم من تعليق جامعة الدول العربية عضوية سوريا بالجامعة بسبب قمعها للاحتجاجات.
من جهتهم, قال نشطاء محليون ان القوات السورية قتلت بالرصاص أربعة أشخاص رددوا هتافات مناهضة للرئيس بشار الاسد خلال مظاهرة مؤيدة له نظمتها السلطات في مدينة حماة يوم الاحد لاظهار الغضب الشعبي من قرار جامعة الدول العربية تعليق عضوية سوريا.
وقال أحد النشطاء في حماة على بعد 240 كيلومترا شمالي دمشق "قوات الامن قادت الموظفين الحكوميين والطلبة الى ساحة العاصي حين انفصلت مجموعات وبدأت تهتف قائلة 'الشعب يريد اسقاط النظام'. فروا الى الازقة لكن تمت ملاحقتهم وقتل أربعة.
وأثار القرار العربي ترحيب قسم كبير من المعارضة السورية، ممثلا في المجلس الوطني السوري ومظاهرات مؤيدة في سوريا.
ودعا الناطق باسم المجلس الوطني السوري برهان غليون الشعب السوري إلى "تصعيد الثورة" لتعجيل الإطاحة بالرئيس بشار الأسد.
وقال غليون إن وزراء خارجية دول أوروبية أبلغوه نية بلدانهم سحب سفرائها من دمشق، لإجبار النظام السوري على وقف أعمال القتل ضد الشعب.
كما توقع غليون أن يؤدي قرار الجامعة إلى اشتعال الثورة السورية وزيادة حصار النظام داخليا وخارجيا تمهيدا لإسقاطه نهائيا.
كذلك رحب بالقرار رئيس هيئة التنسيق الوطني للتغيير في المهجر هيثم مناع، وقال إن هيئة التنسيق ترفض الحوار مع النظام.
إلى ذلك، تظاهر آلاف السوريين حتى ساعة متأخرة من الليلة الماضية داخل سوريا وفي عواصم عربية منها القاهرة وعمان مرحبين بقرار الجامعة العربية.
وبث ناشطون صورا على الإنترنت لمظاهرات في محافظات بينها إدلب وحمص وحماة ودير الزور والحسكة ابتهاجا بقرار الجامعة العربية.
ياتي ذلك في وقت قالت قناة (سي.ان.ان) التلفزيونية التركية يوم الاحد ان تركيا قررت اجلاء عائلات أعضاء بعثتها الدبلوماسية في سوريا بعد أن هاجم محتجون بعثاتها في البلاد الا أن الموظفين الدبلوماسيين سيبقون في سوريا.
وذكرت وكالة الاناضول التركية للانباء يوم الاحد أن حشدا يضم نحو ألف شخص هاجموا السفارة التركية لدى دمشق مساء يوم السبت ورشقوها بالحجارة والزجاجات قبل أن تتدخل الشرطة السورية لفض الاحتجاج.
وكانت حشود قد هاجمت السفارة السعودية والقطرية في وقت سابق أيضا.