
أعلنت السلطات الرسمية في مصر يوم الأحد اعتقال شخص وصفته بأنه قيادي في جماعة التكفير والهجرة، وقالت إنه متورط في تفجير خط أنابيب نقل الغاز الطبيعي إلى "إسرائيل" والأردن.
وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية أن الشرطة اعتقلت محمد التيهي القيادي بتلك الجماعة المسلحة في إحدى المناطق بشارع البحر في مدينة العريش بشمال مصر.
وتعرض خط الأنابيب في صحراء شبه جزيرة سيناء لهجوم يوم الخميس للمرة السابعة هذا العام، حيث يعترض عموم الشعب المصري على تصدير الغاز لـ"إسرائيل" بسبب عمليات القتل الإرهابية التي يمارسها الاحتلال "الإسرائيلي" بحق الفلسطينيين. كما يعتبرون الاتفاق الذي أبرمته الحكومة السابقة مخزيا بسبب بيعه الغاز بأسعار تقل كثيرا عن سعرها في السوق العالمي وحتى أقل من أسعاره المدعومة في السوق المصري.
وتحاول السلطات المصرية فرض سيطرتها الكاملة على سيناء التي تتميز بطابعها القبلي، والتي أصبحت القبائل أكثر تحكما في المسارات الأمنية فيها منذ الانفلات الأمني الذي أعقب الإطاحة بالرئيس حسني مبارك في انتفاضة شعبية في فبراير.
وذكرت الوكالة أنباء الشرق الأوسط أن التيهي يأتي على رأس قائمة "مطلوبين" لدى الحكومة، حيث يعتقد أنه العقل المدبر وراء الهجمات على مراكز الشرطة في المدينة. ولم تذكر ما إذا كان التيهي ضالعا في تفجير الخميس الماضي.
ونقلت الوكالة عن بعض سكان العريش تأكيدهم أن التيهي ينتمي إلى "أحد التيارات الدينية المعروفة" لكنهم قالوا إنه عاجز عن الحركة بسبب حادث سيارة أدى إلى كسر في الحوض.
ويقول مسؤولون مصريون إن القيود على عدد القوات في سيناء بموجب معاهدة السلام التي أبرمت عام 1979 مع "إسرائيل" تجعل من الصعب تأمين المنطقة التي يقول البدو المحليون إنها مهملة منذ عقود. ولجأ البعض للعمل في التهريب وتجارة السلاح من أجل العيش.
وأدت انفجارات سابقة إلى إغلاق الخط الذي تشغله الشركة المصرية للغازات الطبيعية (جاسكو) التابعة للشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) لمدة أسابيع.
وشنت القوات المسلحة حملة أمنية في أغسطس للقضاء عن من تشتبه أنهم "عصابات إسلامية" وذلك طبقا لمصادر أمنية في ذلك الوقت واعتقلت أربعة وصفتهم بـ"الإسلاميين المتشددين" بينما كانوا يستعدون لتفجير الخط في العريش.