أنت هنا

17 ذو الحجه 1432
المسلم- وكالات

شن الجيش التركي غارة جوية مجددا يوم الأحد على معاقل حزب العمالي الكردستاني في شمال العراق في أحدث عملية انتقامية ضد الجماعة الانفصالية المتمردة التي تتخذ من جبال شمال العراق منطلقا لهجماتها على الأراضي التركية.

وقال المتحدث باسم حزب العمال الكردستاني دزدار حمو إن طائرة حربية تركية على الأقل ضربت منطقة في جبل قنديل صباح الأحد لكن لا يوجد تأكيد بشأن وقوع خسائر بشرية.

ولم تؤكد السلطات التركية على الفور شن العملية.

ويعتبر كل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وتركيا، حزب العمال الكردستاني جماعة إرهابية.

وشن الجيش التركي غارات جوية وعمليات برية محدودة في شمال العراق منذ أغسطس هذا العام بعد تصاعد هجمات حزب العمال الكردستاني في أعقاب انهيار اتفاق لوقف إطلاق النار كان قد أبرم في وقت سابق.

ويشن حزب العمال هجمات انطلاقا من مخابئ في الجبال العراقية النائية في إطار حملة بدعوى المطالبة بمزيد من الحكم الذاتي والحقوق للأكراد في جنوب شرق تركيا. لكن هجماتهم غالبا ما يسقط فيها مدنيون أبرياء. وقتل أكثر من 40 ألف شخص منذ حمل الحزب السلاح في 1984.

وتوعد قادة تركيا الشهر الماضي بالانتقام بشن غارات جوية وبرية بعدما نفذ الحزب واحدا من أكثر هجماته دموية في الصراع حين قتل 24 جنديا تركيا في هجمات على مواقع عسكرية في جنوب تركيا.

ومنذ تولي حكومة حزب العدالة والتنمية الإسلامية الحكومة في تركيا عام 2003 دأبت على رأب الصدع مع الأكراد، وصدرت تصريحات من جانب قادتها مبشرة بالمساواة بين الأكراد والأتراك وعدم النظر للقوميات بل اعتبار أن الجميع مواطنون تحت قانون واحد، على عكس النبرة القومية التي كانت الحكومات العلمانية السابقة تنتهجها.

وسمحت حكومة العدالة والتنمية لأول مرة بقناة رسمية ناطقة باللغة الكردية، كما شارك العديد من الأكراد على قوائم الحزب في الانتخابات البرلمانية، لكن تمرد حزب العمال الكردستاني استمر رغم ذلك، ما دفع إلى الرد الأخير الحازم على الجماعة المتمردة.

ويعتقد أن حزب العمال ذو صلات بالاحتلال "الإسرائيلي" حيث أكتشفت السلطات أمس السبت حطام طائرة تجسس "إسرائيلية" في المنطقة الحدودية.