
قالت البحرين يوم الأحد إن أعضاء خلية إرهابية ألقي القبض عليهم، قبل شن هجمات على وزارة الداخلية البحرينية والسفارة السعودية في المنامة، هم على صلة بالحرس الثوري الإيراني. وفيما يبدو أنه رد على الكشف عن الخلية، اعتقلت السلطات في إيران مواطنان كويتيان بتهمة التجسس.
ونقلت وكالة الأنباء البحرينية (بنا) عن متحدث باسم النيابة العامة البحرينية قوله إن المشتبه بهم اعترفوا بأن اثنين من المتهمين "المقيمين بالخارج قد قاما بإنشاء هذه الجماعة بالتنسيق مع المتهمين بغرض ارتكاب عمليات إرهابية داخل البحرين واستهداف مبنى وزارة الداخلية ومقر السفارة السعودية بالمنامة وجسر الملك فهد الرابط بين البلدين".
وكانت الوكالة قد ذكرت أمس السبت أن المشتبه بهم هم أربعة بحرينيين محتجزون في قطر، وأن التحقيق مع المشتبه بهم قاد إلى القبض على عضو خامس في الخلية.
وكان الشيعة في البحرين قد قاموا بمظاهرات مناوئة للنظام الحاكم مطالبين بسقوطه، في مظاهرات اعتبرت طائفية.
لكن السلطات استعانت بقوات حفظ سلام سعودية وإماراتية من قوات درع الجزيرة التابعة لمجلس التعاون الخليجي، في محاولة لاستعادة الأمن وتأمين المنشآت الحيوية في البلاد، وهو ما أثار غضب الشيعة في البحرين وفي إيران كذلك ودفعهم إلى إصدار تهديدات بشن حرب على البحرين.
ورغم نفي طهران أن يكون لها دور في الاضطرابات في البحرين، إلا أن العديد من المسؤولين الإيرانيين تبنوا مطالب الشيعة في البحرين وتعاملوا مع التظاهرات الشيعية على أنها ثورة في سياق الربيع العربي.
وتزايد التوتر بين الدول الخليجية وإيران وسط تصريحات مستفزة أصدرها مسؤولون في طهران، وتطورت التوترات أخيرا بعد أن كشفت السلطات الأمريكية الشهر الماضي عن أنها تمكنت من إحباط مؤامرة دبرها رجلان على صلة بأجهزة أمنية إيرانية لاغتيال السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير.
وألقي القبض على واحد من الرجلين الشهر الماضي ويعتقد أن الثاني في إيران.
وفيما يبدو أنه رد فعل على اعتقال الخلية الإيرانية في قطر، اعتقلت السلطات في طهران يوم الأحد مواطنان كويتيان بتهمة التجسس، حسبما نقل تلفزيون العالم الإيراني الناطق بالعربية.
في عبادان جنوب غرب إيران، قال حاكم المدينة بهرم الخاص زادة: "اعتقل كويتيان وفي حوزتهما معدات للتجسس".
وبحسب نائب المدينة عبد الله كعبي، فإن "الكويتيين اعتقلا قبل يومين وكانا دخلا إلى إيران بصورة غير قانونية"، بحسب التلفزيون الذي لم يقدم أي تفاصيل أخرى.
وتوترت العلاقات بين إيران والكويت كذلك في الأشهر الأخيرة بعدما حكمت محكمة كويتية في مارس الماضي على إيرانيين اثنين وكويتي بالسجن المؤبد بعد إدانتهم بالتجسس لحساب طهران.
وفي تلك الفترة، استدعت الكويت سفيرها من إيران واتخذت إيران إجراء مماثلا.
وفي مايو الماضي، وإثر زيارة وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي إلى الكويت، عاد كل من السفيرين إلى البلد الذي كان معتمدا فيه واضعين بذلك حدا لأزمة عابرة بين البلدين.