أنت هنا

17 ذو الحجه 1432
المسلم- وكالات/ متابعات

دعت تركيا يوم الأحد المجتمع الدولي إلى التحرك بـ"صوت واحد" إزاء الوضع في سوريا، كما قررت إجلاء عائلات الدبلوماسيين الأتراك من سوريا، واستدعت القائم بالأعمال السوري في أنقرة. يأتي ذلك فيما يجتمع وزير الخارجية التركي بأعضاء المعارضة السورية في أنقرة يوم الأحد.

وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان أصدرته يوم الأحد إن "موقف الحكومة السورية (...) يكشف ضرورة قيام المجموعة الدولية بالرد بصوت واحد على التطورات الخطيرة في هذا البلد".

وأضافت أن تركيا تدعم قرار الجامعة العربية تعليق مشاركة سوريا في اجتماعاتها إلى حين وفائها بالتزامها تطبيق المبادرة العربية للخروج من الأزمة والتي تنص على وقف أعمال العنف التي أوقعت أكثر من 3500 قتيل منذ منتصف مارس الماضي بحسب الأمم المتحدة.

واعتبرت الوزارة أنه "على الحكومة السورية استخلاص العبر من رسالة الجامعة العربية والتوقف عن ممارسة العنف ضد شعبها".

وفي سياق متصل، قررت وزارة الخارجية التركية إجلاء عائلات الدبلوماسيين الأتراك العاملين في سفارتها في سوريا بسبب "الوضع الأمني المتدهور في البلاد،" بعد هجمات استهدفت مبنى السفارة مساء السبت.

كما استدعت السلطات التركية القائم بالأعمال السوري لإبلاغه باحتجاجها على استهداف بعثاتها الدبلوماسية في سوريا.

وتركيا التي كانت حليفة اقتصادية وسياسية لسوريا قبل اندلاع الاضطرابات في البلاد، دانت بشدة أعمال القمع التي يمارسها النظام السوري ضد مواطنيه وأعلن رئيس وزرائها رجب طيب أردوغان أنه قطع الجسور مع نظام دمشق.

وفي مسعى لدعم الاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظام، يلتقي وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو مساء الأحد في أنقرة ممثلين عن المجلس الوطني السوري الذي يضم القسم الأكبر من المعارضة.

وآخر لقاء معلن للوزير التركي مع ممثلي المجلس عقد في 18 أكتوبر الماضي.

واستقلبت تركيا -التي تشترك مع سوريا في حدود يزيد طولها عن 800 كلم- على أراضيها العديد من اجتماعات المعارضة السورية والجنود المنشقين عن الجيش السوري الذين يسعون إلى تنظيم معارضة مسلحة.

ومن أبرز هؤلاء العقيد رياض الأسعد الذي يؤكد انه قائد "الجيش السوري الحر" ويطالب بـ"مساعدة عسكرية" في مواجهة نظام دمشق.

وازداد تدهور العلاقات السورية التركية إثر موجة التظاهرات المعادية التي تعرضت لها البعثات الدبلوماسية التركية السبت احتجاجا على دعم أنقرة لقرار جامعة الدول العربية تعليق عضوية سوريا.