18 ذو الحجه 1432
المسلم/وكالات/صحف

أكد مصدر دبلوماسى رفيع اليوم، الاثنين، أن الرئيس اليمنى على عبد الله صالح يتصلب فى مواقفه، ما يضفى تشاؤما على فرص نجاح مساعى المبعوث الأممى جمال بن عمر.

 

 وذكر المصدر أن صالح يتمسك بالبقاء رئيساً حتى إجراء انتخابات رئاسية جديدة.

 

كما كشف المصدر، أن الدول الغربية تبحث إمكانية فرض عقوبات شخصية على الرئيس ونجله، وكذلك على شخصيتين رئيسيتين فى المعارضة للضغط على سائر الأطراف من أجل "الرضوخ للحل السلمى".

 

وقال المصدر الدبلوماسى، "يبدو أن الرئيس اليمنى مصر على البقاء رئيساً خلال الفترة الانتقالية حتى إجراء انتخابات رئاسية جديدة، وذلك سواء كانت الفترة الانتقالية من ستة أشهر أو سنتين".

 

وأضاف أنه يريد أن يبقى رئيسا فيما يتسلم نائبه إدارة البلاد فى هذه الفترة عبر ممارسة صلاحيات الرئيس.
كما ذكر المصدر أن الرئيس "يتحفظ جدا على أى إعادة هيكلة للأجهزة العسكرية والأمنية"، التى يسيطر أقرباؤه على المناصب الحساسة فيها.

 

 وكان المبعوث الأممى جمال بن عمر بدأ الأسبوع الماضى جولة جديدة من المحادثات فى اليمن للدفع باتجاه توقيع صالح أو نائبه عبد ربه منصور هادى على المبادرة الخليجية لانتقال السلطة بشكل سلمى، على أن يتم التوقيع بعد ذلك على آلية تنفيذية للمبادرة.

 

وعلى صعيد آخر، أكد المصدر الدبلوماسى أن الدول الغربية تتدارس من خلال سفرائها فى صنعاء إمكانية فرض عقوبات شخصية على أربع شخصيات فى السلطة والمعارضة.

 

وقال إن الشخصيات الأربع هى الرئيس اليمنى ونجله أحمد على عبد الله صالح، الذى يقود الحرس الجمهورى، إضافة إلى اللواء المنشق على محسن الأحمر والقيادى فى التجمع الوطنى للإصلاح الشيخ حميد الأحمر.

 

 

وكان قد تظاهر مئات الآلاف من اليمنيين في العاصمة صنعاء ومدن أخرى غضبا وتنديدا بالمجازر البشعة التي يرتكبها صالح وبقايا نظامه ضد المدنيين من الشعب اليمني الأعزل. وفي المظاهرة التي تعد من أكبر المظاهرات التي شهدتها العاصمة صنعاء طالب المتظاهرين محكمة الجنائية الدولية باستصدار قرار باعتقال صالح وأعوانه لارتكابهم جرائم حرب وطالبوا القوى الدولية بسرعة رفع الغطاء عن الرئيس صالح ونظامه وتقديمه إلى محكمة الجنايات الدولية على خلفية أعمال قتل استهدفت المدنيين في اليمن بعد احتجاجات عمت مدنا يمنية مطالبة بإسقاط النظام الحاكم في البلاد .

 

إلى ذلك, نجا قائد عسكري منشق عن الجيش اليمني اليوم الاثنين من محاولة اغتيال هي الثالثة منذ اعلان انضمامه وتأييده للشباب المطالبين باسقاط النظام.

 

وقال المصدر ان العميد الركن حميد القشيبي قائد "اللواء 310" مدرع التابع للمنطقة الشمالية الغربية التي يقودها اللواء على محسن الاحمر قائد الفرقة الاولى مدرع ، نجا فجر اليوم من محاولة اغتيال اثر سقوط قذيفة صاروخية على مقر اقامته في قيادة اللواء بمحافظة عمران (50 كلم) شمال العاصمة صنعاء.

 

وبحسب المصدر ، فان استهداف القشيبي تم من مبنى حكومي قريب من مقر قيادة اللواء ، موضحا انه تم التعرف على أدلة تشير الى هوية الجناة الذين يقفون وراء محاولة الاغتيال ولكنه لم يفصح عنها.