
قال وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو في تصريحات صحفية إن الجامعة العربية لم تعلق عضوية سوريا فيها كدولة، لكنها علقت مشاركة الوفد السوري في اجتماعات الجامعة. ورفض في الوقت ذاته ما يطالب به السوريون بتدويل أزمتهم معتبرا أن هذا "سيجر مشاكل كبيرة".
ونقلت صحيفة "الخبر" الجزائرية في عددها الصادر يوم الثلاثاء تصريحات الوزير المتواجد حاليا بالجزائر، قال فيها إن "التعليق يخص مشاركة الوفود السورية في اجتماعات الجامعة وليس تعليق عضوية سوريا كبلد في الجامعة"، وهو موقف مخالف من جانب الجامعة العربية لما حدث مع نظام العقيد معمر القذافي الذي أقدمت الجامعة العربية على تعليق عضويته قبل سقوطه على أيدي الثوار في أغسطس الماضي.
وردا على سؤال يخص الموقف من تدويل القضية السورية، وهو ما يطالب به المحتجون في سوريا ويدعون مجلس الأمن إلى التدخل لحماية المدنيين من بطش الآلة العسكرية التابعة للرئيس السوري بشار الأسد، قال عمرو للصحيفة: "تدويل القضية سيجر مشاكل كبيرة على العالم العربي، ونحن لن نقبل بممارسة ضغوط علينا".
وحول مضمون الآلية التي اقترحها الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، لحماية الشعب السوري من القتل في ظل رفض الجامعة "التدويل"، قال الوزير المصري: "طلبنا من السيد الأمين العام أن يدرس المسائل المتعلقة بالمدنيين ووقف العنف، ونحن ننتظر منه أن يقدم لنا مقترحات في اجتماع الرباط غدا الأربعاء".
ووجه عمرو نداء لحكومة الأسد بضرورة التجاوب مع المبادرة العربية لحل الأزمة، قائلا: "نأمل في الأيام القليلة المقبلة أن تكون هناك تطورات إيجابية مع الإخوة السوريين بما يسمح بإحداث تقدم، وحتى يتوقف سيل الدماء، ونأمل أن نصل إلى حل يرضي الشعب السوري".
وفي شأن منفصل، نفى الوزير ما تردد حول التلاسن اللفظي بين وزير الخارجية الجزائري، مراد مدلسي، ونظيره القطري، في اجتماع وزراء الخارجية العرب الأخير، قائلا: "كنت حاضرا ولم يكن هناك أي نوع من التلاسن، ولم يحدث أي شيء"، على حد قوله.