نفذت طائرات أمريكية بدون طيار هجمات فجر الثلاثاء هجوما على مواقع قبلية في باكستان قرب الحدود مع أفغانستان، ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص على الأقل.

وقالت وكالات الأنباء العالمية نقلا عن مسؤول كبير في الجيش الباكستاني إن الغارة استهدفت معسكرا في المنطقة القبلية شمال غرب باكستان، وبالتحديد في ميرانشاه كبرى مدن منطقة وزيرستان الشمالية، التي تعتبر معقلا لتنظيم القاعدة وحركة طالبان.

وقال المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه إن "ستة متمردين على الأقل قتلوا بصاروخين أطلقتهما طائرة أميركية بدون طيار واستهدفا مبنى يستخدمه المتمردون في سوق ميرانشاه".

وسوق ميرانشاه يعتبر الأكبر في وزيرستان الشمالية ويغلق أبوابه ليلا.

وأكد مسؤول عسكري آخر الهجوم والحصيلة مشيرا إلى أن أربع إلى خمس طائرات بدون طيار كانت لا تزال تحلق فوق المنطقة بعد دقائق على حصول الضربة.
ولم يتسن التأكد من هوية أو جنسية الضحايا. ومن غير الممكن تأكيد حصيلة هذه الهجمات من مصادر مستقلة نظرا لأن المناطق التي تتعرض للقصف تقع تحت سيطرة طالبان.

ووزيرستان الشمالية هي المعقل الرئيسي لطالبان باكستان الذين أعلنوا عام 2007 ولاءهم لتنظيم القاعدة ويشنون منذ ذلك الحين هجمات ضد الاحتلال الأمريكي والحكومة الباكستانية الموالية له. كما أنها هي الملاذ الرئيسي للقاعدة في العالم والقاعدة الخلفية لبعض مجموعات حركة طالبان الأفغانية وخصوصا شبكة حقاني العدو اللدود للقوات الأميركية.

وغالبا ما تشن طائرات بدون طيار تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) غارات على مواقع في المنطقة تستهدف بصورة خاصة تنظيم القاعدة وشبكة حقاني، وهذه الغارات تثير غضب المواطنين الباكستانيين لأنها تسفر في الغالب عن مقتل مدنيين ونساء وأطفال.

وحملة الضربات الجوية التي تقوم بها الطائرات الأميركية بدون طيار أطلقت عام 2004 في المناطق القبلية الباكستانية وتكثفت في السنوات الثلاث الماضية مع تنفيذ 220 غارة منذ أغسطس 2008 كما تقول السلطات المحلية.

وتقول إسلام أباد أن ضربات الطائرات بدون طيار أوقعت خلال تلك الفترة أكثر من 1700 قتيل غالبيتهم الكبرى من المقاتلين الإسلاميين. وبحسب عدة مؤسسات غربية فإنها أوقعت 1700 إلى 2400 قتيل منذ العام 2004 بينهم عدة مدنيين.