
أعلنت سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" يوم الثلاثاء أنها ستطرح عطاءات لبناء أكثر من 800 وحدة استيطانية جديدة في جبل أبو غنيم بالقدس الشرقية المحتلة. يأتي ذلك في ظل استمرار الحديث عن استئناف المفاوضات بين السلطة الفلسطينية والحكومة الصهيونية برعاية اللجنة الرباعية الدولية.
وقال آرييل روزنبرغ المتحدث باسم وزارة الإسكان "الإسرائيلية" الثلاثاء إن الوزارة ستقوم "خلال شهر أو اثنين" بطرح عطاءات متعلقة ببناء 749 وحدة سكنية في هار حوما (جبل أبو غنيم) جنوب القدس الشرقية، إلى جانب 65 وحدة أخرى في بسغات زئيف الواقعة شمالا.
وعلق روزنبرغ بالقول إن المبادرة مرتبطة بسعي الحكومة لتسريع البناء في المستوطنات بعد فوز الفلسطينيين بعضوية هيئة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم(اليونيسكو).
وأفاد روزنبرغ أن القرار "يتلو قرار الحكومة تسريع البناء في القدس".
وأضاف: "سيستغرق الأمر شهرا أو شهرين قبل أن تطرح العطاءات وأعتقد أنها في غضون شهرين أو ثلاثة بعد ذلك سيتم اختيار الفائزين وبعدها بعام أو عام ونصف سيبدأ البناء".
وكان رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتانياهو قد قرر في الأول من نوفمبر تسريع الاستيطان في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلة وتجميد تحويل أموال الضرائب إلى السلطة الفلسطينية ردا على قبول عضويتهم في اليونيسكو.
وتجمد "إسرائيل" عادة تحويل الأموال للسلطة الفلسطينية كإجراء عقابي على كل تطور سياسي ودبلوماسي تراه مضرا بها.
وتجمع "إسرائيل" للفلسطينيين ضرائب على البضائع التي تمر عبر المعابر والموانىء وتحولها للسلطة الفلسطينية بناء على اتفاق اقتصادي وقع عليه مع اتفاقات أوسلو للحكم الذاتي.
واحتلت "إسرائيل" القدس الشرقية خلال حرب الأيام الست عام 1967 وضمتها إليها في خطوة غير معترف بها دوليا.
وتأتي تلك الإجراءات "الإسرائيلية" في الوقت الذي لا تزال فيه السلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس تتحدث عن العودة للمفاوضات مع الجانب "الإسرائيلي" استجابة للجنة الرباعية الدولية التي ترعى المحادثات والتي تضم كل من روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.