
طلبت الجامعة العربية من المعارضة السورية تقديم رؤيتها لعملية انتقال السلطة في سوريا قبل مؤتمر من المقرر حول مستقبل سوريا في وقت لاحق من الشهر الجاري.
وقال مسؤول في الجامعة طلب عدم نشر اسمه أن أمينها العام نبيل العربي "طلب من وفد من المجلس الوطني السوري أمس أن يقدم في وثيقة رؤيته لسوريا من خلال فترة انتقالية"، مضيفا أن الطلب ذاته قدم إلى جماعات سورية معارضة أخرى.
وأضاف المسؤول إن الجامعة ستعقد مؤتمرا كبيرا مع المعارضة السورية لبحث خططها مع تحديد موعد بعد اجتماع الجامعة يوم غد الأربعاء في المغرب.
وأكد هذه الأنباء كذلك عبد الباسط سيدا عضو المكتب التنفيذي في المجلس الوطني السوري، حيث قال إن مسؤولين في الجامعة أجروا محادثات غير رسمية مع أعضاء في المعارضة السورية بالقاهرة يومي الاثنين والثلاثاء.
وأضاف قائلا لرويترز: "ستعلن الجامعة العربية قريبا موعدا لمؤتمر يضم الكثير من جماعات المعارضة السورية لبحث السبل اللازمة والوقت المطلوب للتحرك صوب فترة انتقالية.
وتابع: "ربما نناقش أيضا آلية التفاوض مع النظام بشأن التنحي".
وكان العربي قد أعلن يوم الأحد أن مسؤولين بالجامعة سيلتقون بجماعات سورية معارضة لكن من السابق لأوانه بحث الاعتراف بها كسلطة شرعية في سوريا.
والتقى العربي بممثلين عن جماعات عربية للمجتمع المدني يوم الاثنين ووافق على إرسال لجنة تقصي حقائق قوامها 500 فرد منهم أفراد عسكريون إلى سوريا في إطار مساع لإنهاء قمع المظاهرات والمنشقين.
وسبق أن وافقت الجامعة العربية يوم السبت على بدء محادثات مع المعارضة السورية بعد أن أيد غالبية أعضائها الاثنين والعشرين تعليق مشاركة سوريا في اجتماعات الجامعة اعتبارا من يوم الأربعاء بسبب قمع الاحتجاجات المناهضة للرئيس السوري بشار الأسد.
وجاء هذا الإجراء بعد عدم تنفيذ دمشق مبادرة عربية سعت إلى وقف إراقة الدماء وبدء حوار بين الحكومة والمعارضة.
وزادت دول عربية وغربية من عزلة سوريا لكن روسيا وإيران ما يزالا يدعمان دمشق، واعتبرا أن الجامعة اتخذت خطوة خاطئة واتهمت الغرب بتحريض خصوم الأسد.
وعلى الرغم من الضغط الدبلوماسي لم يهدأ العنف، حيث أعلن النشطاء السوريون يوم الثلاثاء مقتل 69 شخصا على الأقل على أيدي قوات الأسد في جنوب سوريا يوم الاثنين.
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 3500 شخص قتلوا في حملة القمع المستمرة منذ ثمانية أشهر.
ودعت سوريا إلى قمة عربية طارئة في محاولة فيما يبدو لوقف تجميد مشاركة سوريا باجتماعاتها. ولم ترد بعد الجامعة على الطلب لكنها أقرت بتلقيه، فيما قال دبلوماسيون إن هذا الطلب يصعب تحقيقه.