
طالب رئيس المجلس الأعلى للإفتاء في ليبيا الشيخ الصادق الغرياني بالحفاظ على الثورة, والحذر من الفتنة.
واتهم "بعض القنوات الفضائية" بنقل "أخبار وشائعات ليس لها أي أساس للصحة، كما أنها استضافت أناسا قد يكونون كاذبين ومخادعين ليقولوا كلاما غير صادق بهدف إثارة وإشعال الفتنة".
وقال: "الإعلام قد يصلح أحسن الإصلاح، وقد يفسد أكبر وأشد الفساد، ولذلك فعليه مسؤولية عظيمة".
وأضاف بحسب ما نقلته عنه صحيفة "قورينا الجديدة": "لا صحة لما أشيع عن وجود لكتائب معمر القذافي أو لسيف القذافي نجل القذافي في المنطقة.. و قد تأكدت بنفسي من كذب وبطلان هذه الأخبار من جهات محايدة، ومن أناس أهل صدق ودين وثقة كبيرة".
واستنكر الشيخ الغرياني الأحداث الأخيرة التي وقعت بين أهالي منطقتي الزاوية وورشفانة غرب ليبيا.
وقال: "إن المعركة لا تزال مستمرة، والمحافظة على التحرير والاستقلال أصعب من نيلهما.. فالمعركة الآن هي معركة البناء والاستقرار وتتطلب منا الانضباط وإلقاء السلاح والائتمار بأوامر المجلس الوطني الانتقالي".
من جهة أخرى, انتقدت السلطات الليبية قرار النيجر منح الساعدي القذافي، أحد أبناء العقيد الليبي الراحل، معمر القذافي، حق اللجوء، ودعت حكومة نيامي لإعادة النظر في قرارها الذي وصفته بأنه "غير مبرر واستفزازي."
وصرح عبد الحفيظ غوقة، نائب رئيس المجلس الانتقالي الوطني الليبي، الاثنين: إنه "لا يمكن أن تتحول النيجر إلى دولة تأوي المجرمين المطلوبين للعدالة الدولية،" مضيفا "نطلب أن تراجع النيجر هذا القرار غير المبرر."
ويأتي الانتقاد الليبي إثر إعلان رئيس النيجر، مامادو إيسوفو، الأسبوع الماضي، إن بلاده قررت منح اللجوء إلى الساعدي القذافي، والسماح له بالبقاء ببلاده على أن يعامل كـ"بقية اللاجئين الليبيين."
ودعا غوقة النيجر إلى إعادة النظر في "موقفها غير المبرر،" وأضاف بأن العلاقات بين البلدين ستتأثر بهذا القرار العدائي، منوهاً بأن: "مثل هذه التصريحات لا تساعد في بناء علاقات تقوم على الاحترام المتبادل."