
واصل المتمردون الحوثيون الشيعة في اليمن معاركهم ضد القبائل للوصول إلى ساحل البحر الاحمر في محاولة لاستغلال عدم الاستقرار الذي تشهده البلاد.
وأكد مواطنون من مديريات في محافظة حجة المجاورة لمحافظة صعدة أن الحوثيين مستمرون في شن هجماتهم على قرى وعزل ومديريات محافظة حجة منذ أربعة أيام، غير أن القبائل تدافع عن قراها بكل ما أوتيت من قوة.
وكان الحوثيون قد تمكنوا من فرض سيطرتهم على محافظة صعدة في أعقاب قيام حركة الاحتجاجات المطالبة برحيل نظام الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في فبراير.
وبرز خلال الأشهر والأيام الماضية تركيز الحوثيين على الجانب المسلح والسيطرة على عشرات المناطق في عدد من المحافظات الشمالية اليمنية لسيطرتهم.
وكانت جماعة الحوثي قد خاضت حتى نهاية عام 2009 ست حروب مع الحكومة اليمنية.
وقال مسؤول أمني في وزارة الداخلية اليمنية: إن هناك توسعا فعليا لجماعة الحوثي في عدد من المناطق الشمالية اليمنية وإن الحوثيين يستغلون انشغال الأجهزة الأمنية حاليا بالأحداث القائمة، وعمدوا إلى السيطرة على عدد من المديريات في كل من حجة والجوف وحاليا يحاولون السيطرة على مديريات جديدة في عمران تحت قوة السلاح.
ودعا المصدر الحوثيين إلى الانخراط في ساحات الاعتصامات السلمية إذا كانت لديهم مطالب، مشيرا إلى أنهم جماعة فقط لا تجيد سوى استخدام السلاح وترويع المواطنين.
من جهة أخرى, أقرت الحكومة اليمنية، الثلاثاء، تشكيل لجنة تحقيق مستقلة للتحقيق في انتهاكات لحقوق الإنسان ضد حركة الاحتجاج السلمي في اليمن المطالبة بتنحي الرئيس، علي عبدالله صالح.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية، سبأ، إن مجلس الوزراء أقر في اجتماعه الأسبوعي، الثلاثاء، برئاسة رئيس المجلس، علي محمد مجور، تنفيذ التوصيات الواردة في تقرير بعثة المفوضية السامية لحقوق الإنسان وقرار مجلس حقوق الإنسان حول اليمن في 29 سبتمبر/أيلول الفائت.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية أن المجلس وافق بهذا الخصوص على تشكيل لجنة تحقيق مستقلة بالتوافق مع المعايير الدولية ذات الصلة للقيام بتحقيقات شفافة ومستقلة في الادعاءات ذات المصداقية بشأن انتهاكات لحقوق الإنسان. وكلف وزير الشؤون القانونية بإعداد مشروع قرار جمهوري بتشكيل اللجنة.
وكانت بعثة الأمم المتحدة لتقييم أوضاع الإنسان في اليمن قد أوصت في تقريرها الصادر في سبتمبر/أيلول الماضي بإجراء تحقيق دولي مستقل إزاء انتهاكات في اليمن.