أنت هنا

21 ذو الحجه 1432
المسلم- متابعات

اتهمت منظمة حقوقية عالمية السلطات الأمريكية بالعمل على تسهيل استخدام القنابل العنقودية الفتاكة التي أودت بحياة الملايين.

وقالت منظمة "الائتلاف ضد القنابل العنقودية" التي تضم نحو 350 منظمة غير حكومية إن الولايات المتحدة تتفاوض حول بروتوكول من شأنه تسهيل استخدام هذه القنابل.

وأوضحت أن هذه المفاوضات تجرى في الأسبوع الحالي في جنيف في إطار المؤتمر الرابع لبحث الاتفاق حول بعض الأسلحة التقليدية.

وأورد بيان أن "الائتلاف حول القنابل العنقودية يعتبر أن مشروع النص ضعيف ويتضمن استثناءات عدة".

وأضاف أن هذا البروتوكول "قد يؤدي إلى زيادة استخدام وإنتاج القنابل العنقودية في الدول التي لم تنضم إلى اتفاق الحظر" الذي دخل في عام 2010 حيز التطبيق والذي لم توقعه واشنطن.

وقال ستيف جوس مدير دائرة الأسلحة في منظمة "هيومن رايتس ووتش" المعنية بحقوق الإنسان ونائب رئيس الائتلاف ضد القنابل العنقودية إن البروتوكول الذي تؤيده الولايات المتحدة يتيح خصوصًا للدول استخدام قنابل عنقودية تم تصنيعها ما بعد 1980 وتقل نسبة إخفاقها عن 1%.

وأكد جوس أن "الولايات المتحدة تولت قيادة" المفاوضات، وأن روسيا والصين، اللتين لم توقعا أيضا اتفاق الحظر، تؤيدان على ما يبدو الاقتراح الأمريكي.

من جانبه، اعتبر هارولد كوه المستشار القانوني لوزارة الخارجية الأمريكية، أن اتفاق حظر القنابل العنقودية والاتفاق حول الأسلحة التقليدية "يتكاملان ولا يتناقضان"، مشددًا على أن البروتوكول الجديد يسمح للولايات المتحدة وحدها بأن تتخلص من مليوني قنبلة ومئة مليون قنبلة عنقودية، ما يوازي ثلث مخزونها.

وأعلن رئيس الوفد الأمريكي في جنيف فيليب سبكتور أن النص المطروح يؤمن للولايات المتحدة "الفرصة الوحيدة لإدخال كبار مستخدمي ومنتجي القنابل العنقودية والذين يمثلون ما بين 85% و 90% من الاحتياطي العالمي، ضمن إطار قانوني ملزم".

ووقعت 111 دولة اتفاق حظر القنابل العنقودية، ومنذ تطبيقه في أغسطس 2010، استخدمت دولتان لم توقعا الاتفاق قنابل عنقودية هما ليبيا في مدينة مصراتة في إبريل وتايلاند في كمبوديا في فبراير، وفق التقرير السنوي لائتلاف المنظمات غير الحكومية الذي قدم الأربعاء.

في المقابل، تحدثت 12 دولة عن تدمير نحو 600 ألف قنبلة عنقودية.