من المنتظر أن توقع صنعاء والرياض على المبادرة الخليجية خلال أيام بعد العودة المقررة لوفد المعارضة اليمنية إلى العاصمة صنعاء اليوم الخميس، حسبما أفاد مسؤول يمني.
ونقلت صحيفة الخليج الإماراتية عن المسؤول الحكومي الذي وصفته بالمطلع دون أن تسمه أنه سيتم التوقيع بالأحرف الأولى على ورقتي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية في العاصمة السعودية الرياض لإعطاء مجلس التعاون الخليجي ثقله وأهميته، قبل أن يتم التوقيع على الوثيقتين بشكل رسمي في العاصمة صنعاء.
لكن المصدر رفض تحديد اليوم المحدد للتوقيع واكتفى بالقول إنه سيتم خلال أيام قليلة.
وأكد أنه من المقرر أن يوقع نائب الرئيس عبدربه منصور هادي، لكنه لم يستبعد أن يفاجئ الرئيس علي عبدالله صالح المراقبين ويوقع على المبادرة بنفسه.
وأبدى المصدر الحكومي تفاؤله بحدوث اختراق جدي للخلاف القائم مع المعارضة بشأن عدد من النقاط، والتي ستؤدي إلى الاتفاق على بنود الآلية التنفيذية للمبادرة، بخاصة ما يتصل بتشكيل الحكومة وإصدار القرارات وأداء اليمين الدستورية على أن تكون من صلاحيات نائب الرئيس.
وكان الرئيس اليمني الذي يواجه أكبر انتفاضة شعبية مطالبة برحيله، قد رفض مرارا التوقيع على المبادرة الخليجية أو التخلي عن منصبه، وأعلن مؤخرا أن لن يرحل قبل إجراء انتخابات العام القادم.
لكن الصحيفة نقلت كذلك عن مصدر في "المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية" الإشارة إلى الأنباء التي تتحدث عن احتمال التوقيع على المبادرة وآليتها التنفيذية في الرياض، قائلاً إن الأمور تتوقف على الرئيس صالح، الذي يطلب منه قرار مجلس الأمن الدولي التوقيع على المبادرة أولاً ومن ثم التوقيع على الآلية التنفيذية لها.
وكان وفد المجلس قام بجولة في كل من روسيا الاتحادية وعدد من دول الخليج للمشاورة حول المبادرة، ومن المقرر أن يعود إلى العاصمة صنعاء اليوم الخميس.
وقالت "الخليج" إن الوفد سيقوم كذلك بزيارة إلى الرياض بعد غد السبت بدعوة من وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل.
