أنت هنا

24 ذو الحجه 1432

وجه أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد بن الفيصل بن عبدالعزيز بتشكيل لجنة للتحقيق في الحريق الذي اندلع في مبنى مجمع دراسي للطالبات بمدينة جدة.

 

وطالب بعد زيارته للمدرسة يوم أمس الجهات المختصة بتوفير طاقاتها للتعامل مع الحادث في أسرع وقت ممكن واستمع إلى شرح عن سير التحقيقات الأولية لمعرفة مسببات الحريق.

 

وأدى اندلاع حريق في مجمع دراسي للبنات ظهر يوم أمس في جدة إلى وفاة معلمتين وإصابة أكثر من 44 طالبة حالات البعض منهن حرجة في العناية المركزة جراء استنشاقهن غاز أول أكسيد الكربون ونواتج الحرق السامة.

 

وشارك في إنقاذ الطالبات ونقل المصابات طائرتان للدفاع المدني وطائرتان للهلال الأحمر السعودي بالإضافة إلى 10 فرق إطفاء وإنـقاذ من الدفاع المدني لإخماد الحريق.

 

وأبان الأمير خالد الفيصل أن عدد الطالبات الدارسات نحو 900 طالبة، منوها إلى أن الحادثة مؤسفة ولكنه قضاء وقدر، مؤكدا أن تحقيقا سيفتح في الحادثة وعلى ضوئه يتم اتخاذ اللازم.

 

التحقيقات الأولية أشارت إلى أن الحريق بدأ في الطابق السفلي للمجمع مما أدى إلى تصاعد أعمدة كثيفة من الدخان واحتجاز المـــعلمات والطالبات في الأدوار العلوية بالمدرسة .

 

من جهته أوضح مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد التويجري أن مخارج الطوارئ في مدرسة براعم الوطن المنكوبة في جدة لم تستخدم بكاملها في الإخلاء أثناء الحادث.

 

وأضاف أن الهلع والتدافع ساهم في إعاقة عملية الإخلاء الذي لو طبق بشكل سليم لتم إخلاء 900 طالبة دون إصابة.

 

وذكر التويجري أن الآثار التي رفعت من موقع الحادث تشير إلى استخدام النار في قبو المدرسة رغم توفر وسائل السلامة ومخارج الطوارئ الخمسة

 

وأضاف «خبراء الحرائق سيكشفون عن مسببات الحريق، إذ أن الأدلة الجنائية في الأمن العام ستتولى فحص الأدلة والآثار، وسيتم جمع القرائن ومحاضر التحقيق وإفادات الشهود لمعرفة ما إذا كان الحادث عرضيا أو جنائيا».

 

وأوضح أن هناك تباينا في الإصابات متأملا ألا يكون هناك تأثر من غاز أول أكسيد الكربون بين المصابات.

 

من جهته أكد مدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة الدكتور سامي بن محمد باداود استقرار الوضع الصحي للحالات المصابة من المعلمات والطالبات اللاتي تعرضن للحريق.

 

وحصر باداود العدد الإجمالي للحالات بـ46 حالة منها حالتين وفاة وبقية الحالات تم توزيعها فيما بين مستشفى الملك فهد ومستشفى الملك عبد العزيز ومستشفى الملك سعود ومستشفى الجدعاني بحي الصفا ولم يتبق إلا 23 حالة فقط.

 

وأشار مدير إدارة الطوارئ والخدمات الإسعافية بصحة جدة الدكتور محمد باجبيرأن مايقارب من 8 حالات أصيبت بكسور وإصابات بالغة في العمود الفقري نظراً لقفزهن من أعلى سطح مبنى المدرسة خوفاً من الحريق

 

وأكد بأنه تم نقل 5 حالات بالطائرات من موقع الحدث ونقل بقية الحالات إلى مستشفى الجدعاني لقربه من الموقع ومن ثم تم فرز الحالات وتنويم 12 حالة في نفس المستشفى , بينما نقلت 6 حالات لمستشفى الملك فهد وحالتين إلى مستشفى الملك سعود والباقي تم إخراجهم بعد استقرار حالاتهم.