
أعلن 700 جندي يمني انضمامهم إلى الثورة الشعبية ضد نظام الرئيس علي عبد الله صالح, والتحاقهم بالجيش المؤيد لها.
وقد توافد الجنود إلى ساحة التغيير في صنعاء للانضمام إلى المحتجين المطالبين بتنحي صالح والإعلان عن انحيازهم إلى صف الثوار المعتصمين، وأعلنوا "التخلي عن حماية نظام عائلي على حساب شعب بأكمله"، على حد قولهم.
وعزا الجنود انشقاقهم عن القوات الموالية لصالح في بيان وزع بالساحة إلى حرصهم على عدم المشاركة في إراقة الدماء والقتل في تعز وصنعاء وأرحب.
وسبق أن انضم المئات من الضباط والجنود اليمنيين إلى صفوف المحتجين في ساحة التغيير بصنعاء.
من جهته, أعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح السبت أنه سيوكل إدارة البلاد إلى الجيش إذا ترك السلطة.
وقال صالح -أمام جنود من الحرس الجمهوري في صنعاء- "نحن في رئاسة الدولة مستعدون لأن نضحي من أجل الوطن ولكن ستبقون أنتم، فأنتم موجودون حتى لو تخلينا عن السلطة، فأنتم السلطة، أنتم السلطة، وأنتم صمام أمان الثورة".
وجاء كلام صالح أثناء زيارة تفقدية للواء الرابع التابع للحرس الجمهوري، حيث كان في استقباله قائد الحرس الجمهوري قائد القوات الخاصة نجله أحمد.
إلى ذلك, كشفت مصادر سياسية ودبلوماسية في صنعاء، عن بوادر اتفاق وشيك بين الحزب الحاكم والمعارضة حول الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية، وربما يتم توقيعها الثلاثاء المقبل في العاصمة السعودية الرياض.
ونقلت صحيفة " المدينة " السعودية عن تلك المصادر ان مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، جمال بن عمر، آجل مغادرته إلى السعودية إلى الثلاثاء، بعد أن وافق مجلس الأمن الدولي على تأجيل جلسته المقررة يوم 21 نوفمبر حول اليمن إلى 28 نوفمبر بناء على طلب من سفراء الدول الدائمة العضوية في صنعاء، ومن اجل استكمال مفاوضات الساعة الاخيرة بين المؤتمر والمشترك.
وقالت المصادر إن هذا التأجيل، جاء عقب خلافات برزت بين - السلطة والمعارضة- حول التوقيع أيهما يتم أولا التوقيع على المبادرة ام الآلية، حيث ترى المعارضة ان يتم التوقيع أولا على المبادرة الخليجية من قبل الرئيس صالح او من يفوضه، بينما يصر الحاكم التوقيع أولا على الآلية ثم بعد ذلك التوقيع على المبادرة.
وأشارت مصادر صحفية إلى ان الحزب الحاكم وأحزاب تكتل اللقاء المشترك المعارض يواصلون حوارا مكثفا منذ الجمعة حول استكمال الاتفاق على بنود الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية.
وتوقعت المصادر أن يتوصل الجانبان إلى اتفاق اليوم الأحد أو غد الاثنين كحد أقصى، "حيث أنه لم تعد هناك إلا بضع نقاط متعلقة بآلية تنفيذ المبادرة الخليجية يجري التحاور حولها "، على حد قول المصادر التي أشارت الى أنه سيتم التوقيع بالأحرف الأولى على " الآلية التنفيذية " في العاصمة السعودية الرياض يوم الثلاثاء.