
أوضحت مصادر صحفية, أن النظام السوري أحبط محاولة انقلابية في اليومين الماضيين, هي الثانية خلال شهرين, كانت تقضي بقصف القصر الجمهوري للقضاء على الرئيس بشار الأسد وشقيقه ماهر وكبار المسؤولين في الحلقة الضيقة القريبة منهما, تمهيداً لتنفيذ انقلاب ضد النظام.
ونقلت صحيفة السياسة الكويتية عن مصادر من داخل العاصمة السورية أن جهاز المخابرات الجوية هو من تولى إفشال المخطط, الذي كان يهدف إلى قصف القصر الجمهوري بالطائرات المقاتلة وتدميره تماماً, للقضاء على الأسد وشقيقه ماهر وكبار معاونيهما.
وأفادت الصحيفة بأنه على إثر احباط المخطط, صدرت أوامر صارمة ومشددة للمطارات العسكرية بمنع الطيارين من الإقتراب من طائراتهم, وحظر الطلعات الجوية, حتى التدريبية والروتينية منها, بشكل نهائي, إلا بأوامر مباشرة من الأسد شخصياً.
من جهة أخرى, قالت تنسيقية الثورة إن عشرات من الدبابات والعربات العسكرية اقتحمت صباح اليوم مدينة تفتناز في محافظة إدلب وقتلت حسين شعبان وجرحت سبعة آخرين بذريعة البحث عن منشقين عن الجيش السوري في المحافظة، ونفت التنسيقية وجود أي منشقين في المدينة، وقد استهدف القصف جامع المدينة وكذلك قصفا عشوائيا من أجل إرهاب وترويع الأهالي بسبب خروجهم في مظاهرات سلمية بشكل شبه يومي.
وأوضحت التنسيقية أن القصف المدفعي يتواصل من مطار المدينة الذي يقع على مبعدة كيلومترين منها وذلك من أجل مواصلة إرعاب وتخويف الأهالي.
وكانت الاتصالات قد انقطعت عن المدينة ومحافظة إدلب منذ يومين وسط أزمة مازوت ومحروقات خانقة تعانيها المحافظة وسورية بشكل عام.
من جهته, أكد الرائد المظلي ماهر النعيمي الناطق باسم المجلس العسكري المؤقت "أن عدد المنشقين عن الجيش السوري يبلغ عشرات الآلاف وأنهم يشكلون فرقة، وأن الجيش السوري يحتاج إلى 3 فرق على الأقل للتعامل معهم"، مؤكدا أن "الجيش السوري يضم حاليا 12 فرقة ولكنها منهكة تماما وعلى وشك الانهيار".
وقال إن "الجيش السوري يحاول حشد قواته على الحدود التركية لإجهاض أي محاولة لإنشاء منطقة عازلة على الحدود التركية للمنشقين والهاربين من النظام السوري"، مؤكدا "أن هذه العمليات سيكون مصيرها إلى الفشل بفعل تكتيكات مضادة من الجيش السوري الحر".
وأكد أن الجيش السوري الحر، وهو التشكيل الذي يضم المنشقين عن الجيش، "قاب قوسين أو أدنى من إنشاء مناطق عازلة داخل كل محافظة سورية".